مهرجان ”طين” في موسم الدرعية: احتفاءً بإرث العمارة الطينية واستكشاف الابتكار المستدام

انطلقت فعاليات مهرجان "طين" في حي الطريف التاريخي بمدينة الدرعية، في إطار موسم الدرعية 2024-2025، وذلك بحضور المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وعدد من الخبراء والمعنيين. يحمل المهرجان شعار "شواهد الطين بين الماضي والمستقبل"، ويهدف إلى الاحتفاء بالعمارة الطينية التراثية وتقديمها كأداة مبتكرة ومستدامة في بناء المستقبل.
إحياء إرث العمارة الطينية في الدرعية
يشكل مهرجان "طين" فرصة لتسليط الضوء على التاريخ الغني لحي الطريف التاريخي بالدرعية، الذي يعد أحد أبرز مواقع التراث العالمي. من خلال المعارض والفعاليات، يستعرض المهرجان كيف يمكن للعمارة الطينية أن تمثل جسرًا بين الماضي والحاضر، بما يواكب رؤية المملكة 2030 في مجال الابتكار والاستدامة. ويستهدف المهرجان جمهورًا متنوعًا، بما في ذلك المهندسين المعماريين، المصممين، عشاق الفن والثقافة، بالإضافة إلى العائلات والأطفال الذين يرغبون في استكشاف هذا التراث الثري.
فعاليات وورش عمل تفاعلية
المهرجان يقدم مزيجًا فريدًا من الفعاليات التي تشمل معارض عالمية المستوى وورش عمل تفاعلية. يبرز "العمارة الطينية: البناء والابتكار" كأحد المحاور الرئيسية، حيث يتم عرض طرق جديدة لاستخدام الطين في البناء مع الاستفادة من تقنيات حديثة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد. كما يشمل المهرجان جلسات حوارية ومعارض فوتوغرافية، أبرزها معرض تكريمي للمعماري الراحل حسن فتحي، الذي عرف بإسهاماته في تطوير أساليب البناء باستخدام الطين.
أنشطة عائلية وتفاعلية في حديقة الطريف الجنوبية
تعد حديقة الطريف الجنوبية قلب المهرجان، حيث تقدم للزوار العديد من الأنشطة التفاعلية وورش العمل. يمكن للزوار المشاركة في ورش عمل تركز على الحرف اليدوية التقليدية والتعبير الفني باستخدام الطين. كما تم تهيئة مساحات للمقاهي والمتاجر المستوحاة من الطابع التراثي، حيث يمكن للجميع التمتع بتجربة ثقافية شاملة. ومع كل هذه الأنشطة، يعد المهرجان فرصة مثالية للتعرف على عراقة وتاريخ الدرعية وسط أجواء نابضة بالحياة.
مهرجان "طين" بين التراث والابتكار
يُعد مهرجان "طين" جزءًا من سلسلة فعاليات موسم الدرعية 2024-2025 التي تسعى إلى الجمع بين التراث والثقافة والابتكار، ليكون وجهة مميزة لكل من يهتم بتاريخ المملكة وتراثها المعماري. ويعد المهرجان فرصة للتعرف على كيفية دمج العمارة التقليدية مع التقنيات الحديثة التي يمكن أن تسهم في الاستدامة وحماية البيئة، في خطوة نحو تحقيق الرؤية المستقبلية للمملكة.