الأحد 27 أبريل 2025 04:45 مـ 29 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

أزمة متصاعدة بين فرنسا والجزائر بسبب المهاجرين.. وباريس تهدد بترحيل أشخاص ” خطيرين ”

الجمعة 28 فبراير 2025 12:05 صـ 29 شعبان 1446 هـ
تبون وماكرون
تبون وماكرون

تفاقمت الأزمة السياسية بين فرنسا والجزائر، خلال الأيام الأخيرة ، ،وذلك على خلفية الهجوم الذي وقع في مدينة ميلوز شرق فرنسا، ونفذه مهاجر جزائري غير نظامي كان يواجه أمرًا بمغادرة الأراضي الفرنسية، ما زاد من تعقيد العلاقات بين البلدين وألقى بظلاله على المناقشات السياسية حول ملف الهجرة.

هجوم مدينة ميلوز

وعلي خلفية الهجوم حمّل وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، الجزائر مسؤولية الهجوم الذي وقع في المدينة. ،خاصة في ظل رفض حكومة الجزائر في وقت سابق طلبات فرنسا بترحيل المهاجم.

وتصدر توتر العلاقات بين فرنسا والجزائر حديث الجلسة الوزارية حول الهجرة التي دعا إليها رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، أمس الأربعاء.

احترام الاتفاقيات الموقعة بين البلدين

و أعلن رئيس وزراء فرنسا، فرانسوا بايرو، خلال الجلسة أن بلاده لا تسعى لتصعيد الأوضاع الدبلوماسية مع الجزائر، ولكنها تشدد على ضرورة احترام الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.

وأوضح بايرو، أن فرنسا تطلب من الجزائر القيام بمراجعة شاملة لجميع الاتفاقيات الثنائية، مشيرًا إلى أن عدم إصدار الجزائر تصاريح قنصلية لاسترداد مواطنيها غير النظاميين من فرنسا يعد انتهاكًا لهذه الاتفاقيات.

اتفاقية عام 1968

كما أعرب عن أسف بلاده لعدم احترام الجزائر لاتفاقية عام 1968، التي تنظم دخول الجزائريين إلى فرنسا، وهو ما يفاقم التوترات بين الطرفين.

ترحيل أشخاص خطيرين

وأوضح بايرو أنه خلال شهر أو ستة أسابيع "سنقدم إلى السلطات الجزائرية قائمة مستعجلة، تتضمن أسماء أشخاص " خطيرين " تريد الحكومة ترحيلهم". وإذا لم تتجاوب الجزائر بشأن ذلك، فإن فرنسا "ستعيد النظر بالتسهيلات الخاصة المعطاة للجزائريين، بما في ذلك الاتفاقيات نفسها". .

قلق فرنسي علي بوعلام صنصال

و عبر رئيس وزراء فرنسا عن قلقه الشديد بشأن صحة الكاتب الفرنسي من أصل جزائري، بوعلام صنصال، الذي اعتقلته السلطات الجزائرية في نوفمبر الماضي. ، وأكد أنه يجب احترام حقوق صنصال جميعها، بما في ذلك حقه في اختيار محاميه للدفاع عنه، وذلك في إطار احترام الحقوق الأساسية للإنسان.

قيود على حركة ودخول الأراضي

وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، قد أعلن الثلاثاء، أن بلاده أقرت "قيودا على حركة ودخول الأراضي الوطنية تطال بعض الشخصيات الجزائرية".

ورغم أنه لم يحدد متى فُرضت هذه القيود أو عدد الشخصيات التي تشملها، لكنه أكد استعداد بلاده "لاتخاذ المزيد" من هذه القيود في حال "لم يُستأنف" التعاون الفرنسي-الجزائري في هذا المجال.

المعاملة بالمثل

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية ، تطبيق المعاملة بالمثل على قيود التنقل بين الجزائر وفرنسا.، مشددة علي أنها ترفض إنذارات وتهديدات فرنسا، واصفة الإجراءات الفرنسية بأنها جزء من سلسلة استفزازات ومضايقات، مؤكدة الرد بتدابير مماثلة وصارمة فورية.

قضية الصحراء المغربية

بدأت التوترات منذ صيف العام الماضي بعد دعم باريس خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية، تلاها ملف ملاحقة المؤثرين الجزائريين الذين تتهمهم باريس بالتحريض على أعمال عنف في فرنسا، بالإضافة إلى اعتقال الجزائر للكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال.

وعلى خلفية التصعيد بين البلدين، كشفت استطلاعات للرأي أن 84% من الفرنسيين يعتقدون أنه يجب على فرنسا تعليق تأشيرات المواطنين الجزائريين بالكامل حتى توافق الجزائر على استعادة مواطنيها الذين تم طردهم من فرنسا بموجب التزامات مغادرة الأراضي الفرنسية.

موضوعات متعلقة