• الرئيسية
• المشهد اليمني

واصلت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران انتهاكاتها للحريات الدينية في اليمن، حيث منعت سكان قرية "ورقة" بمديرية ميفعة عنس في محافظة ذمار من إقامة صلاة التراويح في مسجدهم، واعتقلت إمام المسجد الشيخ صالح الفقير، الذي لا يزال محتجزًا منذ ثلاثة أيام دون أي مبرر قانوني.

وكشفت منظمة "مساواة" في بيان لها، تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، عن تلقيها بلاغًا من أهالي القرية يؤكد قيام المليشيات باعتقال الشيخ الفقير منذ يوم الاثنين الماضي، ومنع المصلين من أداء صلاة التراويح في المسجد، في استمرار لنهجها القمعي تجاه الحريات الدينية.

وأكدت المنظمة أن هذا الإجراء ليس الأول من نوعه، بل يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها المليشيات في محافظة ذمار منذ سيطرتها عليها، حيث فرضت قيودًا صارمة على صلاة التراويح في العديد من المساجد، واعتقلت عشرات الأئمة الذين تحدوا هذه القرارات التعسفية.

وحذرت المنظمة الحقوقية من محاولات الحوثيين فرض معتقداتهم الطائفية بالقوة، وحرمان المواطنين من حقهم في حرية العبادة، معتبرةً هذه الممارسات انتهاكًا صارخًا للدستور اليمني والمواثيق الدولية التي تكفل حرية المعتقد.

وطالبت المنظمة بالإفراج الفوري عن الشيخ الفقير وجميع الأئمة المعتقلين، محملةً قيادات الحوثيين في ذمار المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الانتهاكات. كما دعت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية إلى إدانة هذه الاعتداءات، والضغط على المليشيات لوقف قمعها الممنهج للحريات الدينية في اليمن.