سوريا تدين ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب وتحذر من تهديد الأمن المائي

في خطوة تصعيدية، سوريا تدين تصرفات الاحتلال الإسرائيلي وتدعو مجلس الأمن للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المستمرة.
في تطور خطير، أطلق مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، اتهامًا جديدًا لإسرائيل بتوسيع ممارساتها العدوانية لتشمل تهديد الأمن المائي لسوريا والدول المجاورة، من خلال السيطرة على الموارد المائية في جنوب البلاد. خلال كلمته أمام مجلس الأمن، في 10 أبريل 2025، أشار الضحاك إلى أن إسرائيل تتعمد تحويل مجاري الأنهار من منابعها في جبل الشيخ، بالإضافة إلى استغلال المسطحات المائية في المنطقة الجنوبية.
تهديد خطير للأمن المائي
اتهام سوريا لإسرائيل ليس الأول من نوعه، فقد أصبحت الممارسات الإسرائيلية تهدد بشكل مباشر الأمن المائي للمنطقة. بحسب الضحاك، لم تقتصر ممارسات الاحتلال الإسرائيلي على التوغل العسكري، بل شملت أيضًا تهديدًا خطيرًا للأمن المائي والغذائي في سوريا. السيطرة على هذه الموارد الحيوية تمثل تهديدًا ليس فقط لسوريا ولكن لدول الجوار أيضًا، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.
إسرائيل توسع وجودها العسكري
سوريا أكدت أن الاعتداءات الإسرائيلية امتدت إلى التوغل العسكري في مناطق عدة، حيث تعمل إسرائيل على تثبيت نقاط عسكرية وقواعد لقواتها في هذه المناطق. في خطوة استفزازية أخرى، تروج إسرائيل لتنظيم جولات سياحية للمستوطنين في المناطق التي شهدت توغلات عسكرية، مما يعكس نوايا الاحتلال التوسعية في هذه الأراضي.
التصريحات الإسرائيلية تكشف النوايا التوسعية
أضاف الضحاك أن هذه التصرفات تكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية حول أن توغلاتها في الأراضي السورية هي "مؤقتة ومحدودة". تلك الممارسات توضح النوايا العدوانية التوسعية التي تمارسها إسرائيل، وهو ما يعكس استهتارها بالاتفاقات الدولية والحقوق السيادية لسوريا.
مطالب سوريا ومجلس الأمن
وفي ختام كلمته، جدد الضحاك إدانة سوريا الشديدة للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، مطالبًا مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات صارمة لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها المستمر على الأراضي السورية. كما طالب بالانسحاب الفوري وغير المشروط لجميع القوات الإسرائيلية من الأراضي السورية المحتلة، والالتزام الكامل ببنود اتفاق فصل القوات لعام 1974.
مطالب سوريا بشأن الأمن المائي
الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة على الأراضي السورية باتت تهدد استقرار المنطقة بشكل أكبر، وخاصة فيما يتعلق بالأمن المائي والغذائي. مطالب سوريا بضرورة تحرك مجلس الأمن باتجاه فرض العقوبات على إسرائيل ومنعها من استكمال مخططاتها التوسعية تبقى محورية في هذه المرحلة.