توتر أمني في ”بصرى الشام” بريف درعا .. وأصابع الإتهام تشير إلي أحمد العودة

لفظ القيادي السابق في الجيش الحر، بلال الدروبي، اليوم السبت، أنفاسه الأخيرة، متأثراً بجراحه إثر استهدافه بالرصاص منذ يومين، من قبل عناصر "اللواء الثامن" في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، بعد أيام من تقديمه طلب انتساب إلى وزارة الدفاع.
وذكرت مصادر إعلامية ، أن قوّة من اللواء الثامن قبل يومين، حاولت اعتقال الدروبي من سيارته أمام زوجته وأطفاله.، وأثناء الاعتقال أصيب الرجل إثر استهدافه بالرصاص المباشر.
و أدت إصابة الدروبي إلى توتر كبير في درعا، تدخّلت إثرها قوات الأمن العام وحاصرت بصرى الشام التي سيطرت عليها قوات اللواء الثامن.، الذي أحمد العودة، إلى أن قام وجهاء حوران بالتدخل بمفاوضات أسفرت عن حل قضى بنزع فتيل التوتر، يقضي بتسليم المطلوبين في قضية اغتيال الدروبي.
والدروبي قيادي في الفصائل المحلية قبل اتفاقية التسوية في منتصف العام 2018، وانضم أخيراً لوزارة الدفاع السورية.
وتصدر اسم أحمد العودة ، تريند محركات البحث ، بعد أن شهدت مدينة بصرى الشام جنوب سوريا اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية وقوات الفيلق الثامن الذي يقوده مدعوما من القوات الروسية.
ينحدر «العودة» من مدينة بصرى الشام بمحافظة درعا، ودرس الأدب الإنجليزي في جامعة دمشق، وأنهى خدمته الإلزامية في الجيش السوري، قبل أن يسافر إلى الإمارات مع عائلته،
وبعد عام واحد على انطلاقة الثورة السورية من درعا، عاد ليشارك بالعمل المسلح ضد النظام، وانضم إلى صفوف الجيش السوري الحر، فأصبح قائد «كتيبة شباب السنة» التي توسعت وغيرت تسميتها أكثر من مرة إلى أن تم التوصل لتسوية بشأنها مع النظام السوري، في يوليو 2018
و بحسب ما ذكره موقع «الذاكرة السورية».، فإن أحمد العودة فقد ثلاثة من أشقائه أثناء قتالهم مع الجيش السوري الحر، بينما كان يخوض معارك مع فصيله في درعا قبل أن يصبح جزءًا من الجبهة الجنوبية للجيش ذاته في 2014، ويبسط سيطرته لاحقاً على بُصرى الشام
كما يعرف عن العودة أيضا أنه لم يكن على وفاق مع جبهة النصرة أو فصائل أخرى إسلامية متشددة في المدينة، بالرغم من أنه قاتل إلى جانبهم لتحقيق الهدف الأكبر: إسقاط النظام.
ومع الوقت أصبح فصيل العودة من الفصائل الرئيسة والأكثر تمويلاً في محافظة درعا
ويعرف أحمد عودة، بأنه رجل روسيا في الجنوب ورافض التسوية مع الرئيس السوري أحمد الشرع، إذ إنه قاتل داعش والنظام السوري السابق حينما كان في صفوف الجيش الحر، ثم استلم عام 2018 ملف التسويات مع الروس وتشكّل اللواء الثامن.
وكانت قواته ،أول من دخل العاصمة السورية دمشق عقب سقوط النظام العام الماضي، وتمركزت قرب بعض المرافق الحيوية بالعاصمة إلى أن انسحبت بعيد ذلك بساعات.
ومع إعلان السلطات الجديدة حلّ كل الفصائل، لم يظهر العودة أي تجاوب، خصوصا أن اللواء الثامن يسيطر على مناطق من ريف درعا الشرقية، بل تمسك بمواقفه قبل أي خطوة للاندماج.