الأحد 27 أبريل 2025 01:28 مـ 29 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

قنص طفل في محافظة تعز: جرائم مليشيا الحوثي تتواصل ضد المدنيين

الخميس 17 أبريل 2025 02:49 صـ 19 شوال 1446 هـ
قناص-تعبيرية-
قناص-تعبيرية-

في واقعة جديدة تُضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في محافظة تعز، استهدف قناص يتبع المليشيا طفلًا يدعى "مجاهد الكدهي" في منطقة السلال، شرق المدينة. الحادثة، التي وقعت مؤخرًا، أثارت غضبًا واسعًا واستنكارًا بين السكان المحليين والمنظمات الحقوقية، وسط دعوات متجددة لإيقاف الانتهاكات المستمرة بحق الأطفال والأبرياء.

تفاصيل الحادثة

وفقًا لمصادر محلية، تعرض الطفل مجاهد الكدهي لإطلاق نار مباشر من قبل قناص تابع لمليشيا الحوثي، كان متمركزًا في أحد المواقع التي تسيطر عليها الجماعة المسلحة في منطقة السلال. وأوضح المصدر أن الرصاصة أصابت الطفل في كتفه، ما تسبب له بإصابة خطيرة استدعت نقله على الفور إلى مستشفى الثورة لتلقي العلاج.

الطفل مجاهد، الذي لا يتجاوز عمره الثانية عشرة، كان متواجدًا في منطقة قريبة من منزله عندما تعرض للقنص. وأشارت المصادر إلى أن المليشيا الحوثية تستهدف بشكل متعمد المناطق السكنية في تعز، مستخدمة القناصة والأسلحة الثقيلة لترويع السكان وزعزعة الأمن والاستقرار.

حالة الطفل الصحية

فور إصابته، تم نقل الطفل مجاهد إلى قسم الطوارئ في مستشفى الثورة، حيث تلقى الإسعافات الأولية اللازمة. وأكد الأطباء أن حالته الصحية حرجة بسبب شدة الإصابة، لكنهم أكدوا في الوقت ذاته أن حياته ليست في خطر بعد تدخل الفريق الطبي بسرعة. ومع ذلك، فإن الإصابة قد تترك آثارًا دائمة على الطفل، مما يضيف معاناة جديدة لأسرته التي تعيش أوضاعًا إنسانية صعبة نتيجة الحصار المفروض على المدينة.

استمرار الانتهاكات الحوثية

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث تكررت حوادث استهداف المدنيين، وخاصة الأطفال، من قبل مليشيا الحوثي في محافظة تعز. فمنذ سنوات، تفرض المليشيا حصارًا خانقًا على المدينة، وتستخدم القناصة والقذائف العشوائية لاستهداف الأحياء السكنية، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

وتشير تقارير حقوقية إلى أن مليشيا الحوثي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المدنيين أثناء النزاعات المسلحة. واستهداف الأطفال بالذات يُعد جريمة حرب تستوجب مساءلة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.

ردود فعل محلية ودولية

أثارت هذه الحادثة موجة غضب عارمة بين سكان تعز، الذين طالبوا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لإيقاف هذه الجرائم المتكررة. وقال ناشطون محليون إن استهداف الأطفال يعكس وحشية المليشيا الحوثية وسعيها الدائم لنشر الذعر بين السكان المدنيين.

من جانبها، أدانت منظمات حقوقية الحادثة، مشددة على ضرورة وضع حد للانتهاكات المستمرة بحق المدنيين في اليمن. كما دعت المنظمات الأممية إلى التحرك الفوري لحماية الأطفال في مناطق النزاع، وضمان تقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة.

نداء إنساني

في ظل استمرار هذه الانتهاكات، يوجه أهالي تعز نداءً إنسانيًا عاجلًا إلى العالم أجمع، مطالبين بتوفير الحماية للمدنيين، وخاصة الأطفال، الذين يدفعون ثمنًا باهظًا للصراع المستمر في البلاد. كما طالبوا برفع الحصار عن المدينة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لتخفيف معاناة السكان.