تسريبات جديدة: إسرائيل كانت على وشك ضرب إيران بدعم أميركي – فماذا حدث؟

اتهامات لنتنياهو بتسريب خطة الهجوم على إيران.. وخلافات داخل إسرائيل حول الضربة المؤجلة
كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، اليوم الخميس 17 أبريل 2025، أن المؤسسة السياسية في إسرائيل اتهمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولة تسريب معلومات تتعلق بخطة هجوم على إيران، في وقت تتزايد فيه التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو "كان يعتزم تسريب خطة الهجوم، لكن تم منعه من ذلك"، في إشارة إلى تحفظات داخل مؤسسات الدولة على كشف تفاصيل عمليات عسكرية محتملة.
ردود فعل داخلية حادة بعد وقف الهجوم
من جانبها، أوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن التقارير التي تحدثت عن تجميد الهجوم الإسرائيلي على إيران أثارت ردود فعل قوية داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، وسط تبادل للاتهامات بين القيادات.
وقال رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت إن نهج نتنياهو يعتمد على "التهديد ثم التسريب"، محذرًا من أن هذه السياسة قد تنعكس سلبًا على الأمن القومي الإسرائيلي، مضيفًا: " لن تنال لنا فرصة مماثلة مرة أخرى".
أما زعيم المعارضة يائير لابيد، فقد أشار إلى أنه اقترح في أكتوبر الماضي تنفيذ ضربة على حقول النفط الإيرانية، معتبرًا أن تدمير قطاع النفط كان سيوجه ضربة قاضية للاقتصاد الإيراني، ويؤدي إلى إضعاف النظام.
وأضاف أن "نتنياهو رفض المضي في الخطة بسبب مخاوفه، وأوقف الهجوم".
تقارير أمريكية: الضربة كانت وشيكة
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن إسرائيل كانت تستعد لتوجيه ضربة عسكرية إلى مواقع نووية إيرانية، بدعم من الولايات المتحدة، وأن التنفيذ كان مقررًا خلال الشهر المقبل، وفق مصادر أمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة كانت تتضمن غارات جوية يتبعها تسلل فرق كوماندوز إلى المنشآت النووية الإيرانية وزرع متفجرات لتدميرها، بهدف تأخير البرنامج النووي الإيراني لمدة عام على الأقل، بحسب التقديرات الإسرائيلية.
لكن بحسب الصحيفة، فإن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رفض المضي في الخطة بعد خلاف داخل إدارته حول جدواها، مفضلًا إعطاء فرصة للمفاوضات السياسية مع طهران.
رسالة واضحة لإيران
من جهتها، قالت جيروزاليم بوست إن "تسريب معلومات حول خطة ضرب المواقع النووية الإيرانية يُعد رسالة مباشرة إلى القيادة الإيرانية"، مؤكدة أن "إسرائيل كانت على وشك تنفيذ هجوم واسع كان سيقوّض قدرة إيران على تطوير سلاح نووي".
وأضافت الصحيفة أن الضربة التي لم تُنفذ لا تزال احتمالًا مطروحًا، في حال فشلت الجهود الدبلوماسية الجارية