• الرئيسية
• المشهد اليمني

تواصل ميليشيا الحوثي مماطلتها في إعادة أموال المساهمين في أكبر شركة أسهم وهمية في اليمن، تديرها فتيحة المحويتي تحت مسمى "شركة فلافور تهامة"، في واحدة من أكبر عمليات النصب والاحتيال التي طالت أكثر من 14 ألف مساهم.

وقالت مصادر قضائية لـ"المشهد اليمني"، إن الحوثيين يماطلون بشكل متعمد في تنفيذ الإجراءات القانونية المتعلقة باسترداد أموال المساهمين، من خلال تحركات مثيرة للشك، يقوم بها ما يُعرف بـ"الحارس القضائي" وضاح القوسي، والناشط الحوثي السنباني، اللذَّين باتا يتصرفان بما لا يخدم مصالح المساهمين بل على العكس، يبرران التجاوزات ويغضّان الطرف عن العبث بأموال الضحايا، بحسب المصادر.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيا تعذّرت في وقت سابق عن استلام الأرض الخاصة بالقضية من الشيخ أحمد شرهان، بذريعة أن رئيس قلم الكُتاب لم يرد على اتصال شرهان. وفي وقت لاحق، زعمت أن اللجنة المكلفة بالاستلام ستقوم بالنزول الأسبوع المقبل، برفقة رئيس القلم.

وأضافت المصادر أن المساهمين تفاجؤوا بنزول الحارس القضائي وضاح القوسي، والمهندس البعداني، وعبدالعزيز نجاد، برفقة الشيخ شرهان، إلى أرض بني مطر يوم الإجازة الرسمية، دون حضور اللجنة القضائية المكلّفة، أو رئيس قلم الكُتاب، أو عضو النيابة، أو حتى محامي المجني عليهم والجناة، ما اعتبره المساهمون تجاوزًا صريحًا لقرارات المحكمة ونسفًا للإجراءات القانونية.

وانتقدت المصادر تجاوزات الحارس القضائي وعدم التزامه بتوجيهات المحكمة، ومخالفة قراراتها. كما وجهت انتقادات حادة للسنباني، مطالبة إياه بالكفّ عن تزييف الحقائق وتضليل المساهمين، والابتعاد عن الأساليب المشبوهة التي تثير الريبة.

وتُعد "شركة فلافور تهامة" واحدة من أكبر قضايا النصب المالي في اليمن، حيث تم الاستيلاء على أكثر من 120 مليار ريال يمني من أموال المساهمين، بعد خداع أكثر من 14 ألف شخص بوهم الأرباح والمشاريع الوهمية، في ظل صمت وتواطؤ من الجهات التابعة للحوثيين، الذين يواصلون حتى اللحظة التستر على المتورطين، وممارسة التضليل والمماطلة بحق الضحايا .