السبت 26 أبريل 2025 09:56 مـ 28 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

استشهاد ” عين غزة”.. الاحتلال يغتال المصورة فاطمة حسونة بطلة فيلم مشارك بـ”مهرجان كان”

الجمعة 18 أبريل 2025 12:49 مـ 20 شوال 1446 هـ
الشهيدة فاطمة خسونة
الشهيدة فاطمة خسونة

"أنا إذا متُّ.. أريد موتًا مدويًا، لا أريدني في خبر عاجل، أريد أثرًا يظل مدى الدهر، وصورًا خالدة لا يدفنها الزمان".

كانت هذه تديونة للمصورة الفلسطينية فاطمة حسونة ، التي استشهدت مع تسعة من أفراد عالتها، إثر تعرض منزلهم بشمال قطاع غزة لغارة إسرائيلية ، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء. الماضي

وكانت فاطمة ، بطلة الفيلم الوثائقي "ضع روحك على يدك وامش" الذي من المقرر أن يعرض للمرة الأولى، في برنامج "جمعية السينما المستقلة للتوزيع" بمهرجان كان السينمائي، في مايو المقبل

وفيما لم يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي في البداية على ضحايا الهجوم الذي وقع بمدينة غزة. ، إلا أنه قال عند سؤاله، إن هدف الهجوم كان فرداً بكتيبة محلية لحركة حماس ، وزعم إنه اتخذ "خطوات لعدم الإضرار بالسكان المدنيين" مضيفاً أنه استخدم "أسلحة دقيقة"

وكان «مهرجان كان السينمائي الدولي» ، قد أعلن أنّ فيلم «ضع روحك على كفّك وامش» للمخرجة الايرانية سيبيده فارسي سيعرض ضمن تظاهرة «أسيد» في المهرجان.

ويتناول الفيلم الوثائقي المصوّرة الفلسطينية فاطمة حسونة (25 عاماً) ا، وكانت فارسي قد تواصلت مع المصورة الشهيدة التي كانت تلقّب بـ «عين غزة» قبل يوم من استشهادها.، موضحة أنها علمت بالخبر عبر منشور على فايسبوك أرسله أحد الزملاء.

وجاء خبر اختيار الفيلم الوثائقي عنها في «مهرجان كان» قبل ساعات فقط من استشهادها في الغارة الإسرائيلية التي دمّرت منزلها في حي الطفوة في غزة، وأسفرت عن استشهاد عشرات المدنيين الفلسطينيين.

ووخلال وقفة احتجاجية في باريس يوم الأربعاء في «ميدان الباستيّ»،ظهرت صورة فاطمة بين صور الصحافيين الفلسطينيين الذين استشهدوا في غزة ، ودعا زملاؤها لوقف مجازر الاحتلال ضد زملائهم في القطاع.

و لم تكن المصورة الشهيدة، مجرد مصوّرة تلتقط صور الدمار والركام، بل كانت شاهدة على وجع الناس، وتروي بعدستها حكاياتهم المخبّأة خلف الجدران المهدّمة والعيون المنهكة من البكاء.

عملت الشهيدة مع منصة Untold Palestine لتروي القصص الإنسانية، ورافقت كلماتها الأطفال والمهمّشين عبر مؤسسات مثل مؤسسة تامر، وجمعية الهلال الأحمر، ووكالة Mondoweiss.

وكانت فاطمة حسونة، تصوّر وتكتب، وتعطي لحكايات الناس صوتًا وصورة. شاركت فاطمة في معارض دولية مثل معرض "غزة حبيبتي" ومعرض "SAFE"، ووصلت صورها إلى منصات عالمية مثل The Guardian وPlan International. لكنها بقيت في غزة، على مقربة من الجرح، ترفض المغادرة أو الانحناء أمام الخوف.