السبت 26 أبريل 2025 09:51 مـ 28 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

وزير الثقافة السوري في مرمي الانتقادات.. ومطالبات باستقالته رغم اعتذاره.. ما القصة ؟

الجمعة 18 أبريل 2025 07:22 مـ 20 شوال 1446 هـ
اللقاء المتسبب في الأزمة
اللقاء المتسبب في الأزمة

أثار وزير الثقافة السوري، محمد ياسين صالح ، غضب السوريين ، بعد انتشار صور له مع أحد وجهاء العشائر المرتبطين سابقاً بنظام بشار الأسد المخلوع والميليشيات الإيرانية.

وتداول السوريون عبر منصات التواصل الاجتماعي، أمس الخميس، صوراً تُظهر لقاءً يجمع وزير الثقافة السوري وجمال الشرع ، شقيق الرئيس السوري، مع الشيخ "فرحان المرسومي" المتهم بارتباطه الوثيق بالميليشيات الإيرانية، وتجارة المخدرات في عهد النظام المخلوع، ما أثار موجة واسعة من الغضب والاستنكار،وصلت إلي المطالبة باستقالة الوزير.

وتداول ناشطون اللقطات المصورة التي تظهر الوزير وشقيق الشرع في مضافة المرسومي، منتقدين قيام الصالح بالظهور مع أحد الشخصيات المحسوبة على النظام المخلوع.

و أظهرت صور ومقاطع مصورة، إهداء فرحان المرسومي وزير الثقافة وجمال الشرع، شقيق الرئيس السوري ، عباءة لكل منهما. بينما ظهر قائد “الفرقة 76” في الجيش السوري الجديد، سيف الدين بولاد “أبو بكر” في اللقاء أيضا.

وأعاد معلقون مشاركة لقطات مصورة قديمة التقطت من المضافة قبل سقوط النظام، وتظهر رفع صور المخلوع بشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد.

وفي أول رد له علي موجة الانتقادات العنيفة ، قال وزير الثاقفة السوري، محمد ياسين صالح في منشوره علي " إكس" : "في كل يوم يُطلب مني مئات الصور مع الناس، ولا أستطيع أن أكشف عن صدور الناس وأعرف مشاربهم وانتماءاتهم".، وأضاف: "أريد أن أعتذر للشعب السوري العظيم عن أي صورة -غير مقصودة- مع أي شخص محسوب على النظام البائد".

فرحان المرسومي، المتسبب في الأزمة ، هو شيخ عشيرة المراسمة في سوريا، ومتهم بمشاركة نظام الأسد في تجارة المخدرات، وبأنه كان أحد أذرع إيران في سوريا .

و حظي المرسومي ، بحسب ناشطين سوريين، بدعم قادة الحشد العراقي والميلشيات العراقية، حيث كان دام الزيارة للعراق ، كما كان يشرف أيضاً على تأمين احتياجات الزوار "الشيعة" في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.، الأمر الذي منحه سطوة ونفوذاً واسعَين على معبر "القائم" الحدودي مع العراق، ومعبر "السكك الإيراني" غير الشرعي.

واتهم الناشطون المرسومي، بالتعاون مع الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد، بالإشراف على عمليات تهريب السلاح والحبوب المخدرة بالتنسيق مع مهربين من "حزب الله" اللبناني، إلى داخل الأراضي العراقية.

كما أضاف النشطاء ، أن المرسومي كان يجري عبر مكتب "الفاروق" عمليات شراء عقارات في دمشق ودير الزور لصالح "حركة جهاد بناء" الإيرانية من أجل التغيير الديمغرافي
ومن جانبه أصدر فرحان المرسومي بياناً أمس الخميس، نفى فيه ارتباطه بالنظام المخلوع، زاعماً أنه كان مجبراً على التعامل مع نظام الأسد "لحماية أهله وعشيرته وتجارته".

وقال المرسومي في بيانه: "كانت علاقتي مع بعض الأشخاص تعمل لدى النظام البائد لخدمة أهلي وعشيرتي وأصدقائي وجميع أبناء العشائر والطوائف على كامل مساحة أراضي الجمهورية العربية السورية بدون تمييز وجميعكم يعلم أنني أعمل بالتجارة ولا بد من هذه العلاقات لحماية عملي وتجارتي التي لم تسلم من بطش النظام وأعوانه".

ورغم اعتذار وزير الثقافة عن القاء، إلا أن ناشطين طالبوا صالح بالاستقالة من الحكومة الانتقالية، بينما طالب آخرون بفتح تحقيق معتبرين أن “المصالح السياسية لا يجب أن تُبنى على أنقاض الكرامة الوطنية”.