رصاص مجهولين وموقف جريء.. نور علي تتحدى داعمي النظام برسالة نارية

في لحظة فارقة اختلط فيها الخوف بالغضب، خرجت الممثلة السورية نور علي عن صمتها، لتروي تفاصيل تعرضها لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، لكنها لم تكتفِ بالبكاء، بل وجّهت رسالة مباشرة وصادمة إلى كل من يدعمون النظام السوري، في فيديو أصبح حديث الشارع العربي. كلماتها النارية ورسالتها التحدّية أعادت إشعال النقاش حول المواقف الفنية والسياسية في ظل الانقسامات الحادة في المشهد السوري.
تعرض لإطلاق نار يكشف عن أزمة أعمق
كشفت الممثلة السورية نور علي، في مقطع مصور نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن نجاتها من محاولة اغتيال نفذها مسلحون أطلقوا النار باتجاهها. وظهرت نور في الفيديو وهي تبكي وتتحدث بتأثر عن تفاصيل الحادثة التي هزت جمهورها، مؤكدة أن ما حدث ليس مجرد اعتداء شخصي، بل يعكس واقعاً أمنياً متوتراً تعيشه شريحة كبيرة من الفنانين السوريين.
"كنت بالمدرسة": رد ناري على سؤال مؤلم
جاءت تصريحات نور كرد مباشر على تعليق من أحد المتابعين الذي سألها: "أين كنتم قبل 14 عاماً حين كنا نتعرض للقصف؟" فأجابت ببساطة وصراحة: "كنت في المدرسة آنذاك"، لكنها لم تتوقف عند ذلك، بل تابعت: "عندما كبرت وبدأت أفهم وأرى الأمور بعيني، اتخذت موقفي". هذا الرد المختصر حمل دلالات سياسية وإنسانية كبيرة، تعكس تطور وعيها وموقفها من الأزمة السورية.
رسالة صريحة إلى داعمي النظام السوري
نور لم تتردد في التصويب مباشرة نحو داعمي النظام السوري، فقالت في الفيديو بنبرة حادة: "أنت الذي تكتب وتسب، ماذا يمكنك أن تفعل؟"، ووجهت رسالة أخرى لكل من يندب على من رحل قائلاً: "يا تروح لعنده، يا جرب تعمل شيء للبلد". هذه الكلمات أثارت موجة كبيرة من التعليقات، وتفاوتت ردود الأفعال بين من أيّد شجاعتها ومن هاجم موقفها.
من الفن إلى النضال: مواقف تتجاوز الشاشة
عرف الجمهور نور علي من خلال أعمالها الفنية، لكن مواقفها السياسية باتت اليوم أكثر تأثيراً من أدوارها التمثيلية. إذ تعكس جرأتها وتفاعلها مع الجمهور وجهاً جديداً للفنان الذي لا يكتفي بالأداء الفني، بل يتحول إلى صوت معارض لا يخشى التعبير عن آرائه رغم التهديدات.
جدل واسع عبر مواقع التواصل
الانتشار السريع للفيديو عبر منصات مثل إنستغرام وفيسبوك وتويتر، وخاصة من خلال حسابات مؤثرة مثل حساب "العرّاب"، ساهم في تصاعد الجدل حول شخصية نور علي وموقفها السياسي. ورغم تعرضها للخطر، فإنها اختارت المواجهة لا الصمت، لتتحول إلى رمز جديد للتمرد الفني في وجه القمع.