• الرئيسية
• المشهد الدولي

تقرير أممي يكشف 100 حالة انتهاك في عام واحد ويدق ناقوس الخطر مجددًا .. في تكرار مقلق للمشهد، كشف تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة أن الاعتداءات والاستغلال الجنسي داخل بعثات حفظ السلام لا تزال مستمرة، حيث تم تسجيل أكثر من 100 حالة جديدة خلال عام 2024، ما يعيد للأذهان سلسلة الفضائح المتكررة التي عصفت بصورة المنظمة الدولية خلال العقد الأخير.

الكونغو وأفريقيا الوسطى تتصدران المشهد

أوضح التقرير، الذي نقلته وكالة "أسوشييتد برس"، أن بعثتين لحفظ السلام استحوذتا على 82% من مجموع الادعاءات، حيث تم تسجيل 44 حالة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، و40 حالة أخرى في جمهورية أفريقيا الوسطى، وتشير الأرقام إلى أن 65 حالة تتعلق بنساء أنجبن بعد تعرضهن للاغتصاب، ويطالبن حاليًا بحقوق ونفقات لأطفالهن.

انخفاض في الأرقام... لكن الأزمة مستمرة

رغم تسجيل تراجع طفيف في عدد الضحايا مقارنة بعام 2023 (125 ضحية في 2024 مقابل 145 في 2023)، إلا أن التقرير يشير إلى أن الانتهاكات ما زالت منتشرة ، في ظل ضعف آليات المحاسبة، خاصة في المناطق المتوترة حيث يُفترض أن توفر قوات حفظ السلام الحماية لا التهديد.

كذلك، تم توثيق 190 حالة استغلال جنسي أخرى منسوبة لموظفي وكالات وبرامج الأمم المتحدة، و382 ادعاءً ضد موظفين في منظمات تنفذ برامج المنظمة.

مأساة الأطفال المجهولين: 750 دعوى إثبات أبوة

منذ عام 2006، تم تسجيل 750 دعوى إثبات أبوة لأطفال وُلدوا جراء هذه الانتهاكات، لا تزال 500 منها عالقة، مع غياب الإجراءات الفعالة من الدول المعنية التي يُحال إليها الجنود المتورطون. هذا الواقع يسلّط الضوء على فراغ قانوني وأخلاقي يحاصر الضحايا وأطفالهم.

غوتيريش: لا إعفاء للمسؤولين

في تصريح حازم، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدول الأعضاء إلى "اتخاذ إجراءات صارمة"، مؤكداً أنه سيواصل تسليط الضوء على هذه القضية الحساسة، قائلاً:

"لن يُعفى أي مسؤول من المحاسبة، ويجب أن يحصل الأطفال على حقوقهم الكاملة."

الاستغلال الجنسي في بعثات الأمم المتحدة، حفظ السلام والاعتداءات الجنسية، أطفال الاعتداءات في الكونغو، تقرير الأمم المتحدة 2024، حقوق الضحايا في أفريقيا، غوتيريش والعدالة، ادعاءات اغتصاب قوات حفظ السلام، أزمة الأطفال مجهولي الأب، الأمم المتحدة والفضائح الجنسية، بعثات الأمم المتحدة في أفريقيا