السبت 26 أبريل 2025 09:34 مـ 28 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

توغل واسع وخرائط جديدة.. الاحتلال يستعد لاجتياح قطاع غزة

الأحد 20 أبريل 2025 01:58 مـ 22 شوال 1446 هـ
عملية توغل كبرى في قطاع غزة
عملية توغل كبرى في قطاع غزة

في مشهد يعكس تصاعد التوترات بشكل غير مسبوق، كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، نقلًا عن قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعد العدة لتنفيذ واحدة من أوسع العمليات البرية في قطاع غزة منذ بدء العدوان. خطة تتجاوز الضربات الجوية، وتتجه مباشرة نحو التوغل الكامل داخل الأراضي الفلسطينية، في محاولة لإعادة رسم الواقع الجغرافي والسياسي للقطاع المحاصر.

خطة التوغل.. شوارع مدمرة وخرائط مقسمة

وفق ما أوردته وسائل الإعلام التابعة للاحتلال، فإن الجيش يستعد لتوسيع العمليات البرية عبر تنفيذ توغل واسع النطاق داخل قطاع غزة. وتتمثل الخطوة الأبرز في هذه الخطة في تقسيم مدينة غزة إلى قطاعات متفرقة، مع إعلان نية الجيش السيطرة على أكثر من خمسين بالمائة من مساحة القطاع. وتستخدم القوات الهندسية معدات ثقيلة تم تصميمها خصيصًا لتدمير المباني والشوارع بشكل شامل، مما يشير إلى نوايا تدميرية منهجية تستهدف البنية التحتية بالكامل.

تصعيد عسكري يقلب الموازين

هذا التحرك يأتي في إطار تصعيد عسكري شامل يُنذر بتحول كبير في المواجهة الدائرة. وذكر إعلام الاحتلال أن الخطة لا تقتصر على العملية البرية فحسب، بل تشمل أيضًا إعادة توزيع القوات من جبهات أخرى إلى داخل غزة، مع احتمالية تجنيد واسع لقوات الاحتياط لتلبية متطلبات التوغل. ويشير هذا إلى استعدادات لعملية طويلة الأمد تتطلب دعماً لوجستيًا وبشريًا كثيفًا.

التوغل.. أبعاد سياسية وأمنية

العملية المزمع تنفيذها ليست مجرد خطوة عسكرية بل تحمل أبعادًا سياسية عميقة، تتعلق بإعادة تشكيل المشهد الأمني داخل قطاع غزة، وإرسال رسائل ردعية للفصائل الفلسطينية. وقد تترتب على هذه العملية تداعيات إنسانية واسعة، إذ أن تدمير الشوارع والمباني يهدد حياة المدنيين ويعطل سبل العيش اليومية، مما يفتح الباب أمام أزمة إنسانية جديدة تضاف إلى سجل المعاناة المستمر في القطاع.

ردود الفعل الدولية.. صمت أم إدانة؟

حتى اللحظة، لم تصدر ردود أفعال دولية واضحة على هذا التصعيد المرتقب، لكن من المتوقع أن تثير الخطة الإسرائيلية موجة جديدة من الإدانات في حال تنفيذها، لا سيما في ظل استخدام القوة المفرطة واستهداف البنية التحتية الحيوية. ومع اقتراب تنفيذ هذه الخطة، تبدو غزة على موعد مع مرحلة جديدة من التصعيد العسكري، قد تعيد تشكيل معادلة الصراع في المنطقة بأكملها.

موضوعات متعلقة