موالي للانتقالي يدعو مراكز القوى في الشرعية لاستغلال الظرف الحالي لإسقاط مليشيا الحوثي

أكد السياسي اليمني الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي، فهد ابن الذيب الخليفي، على ضرورة استغلال مراكز القوى في الحكومة الشرعية للفرصة السانحة حاليًا لشن تحرك عسكري وسياسي جاد بهدف إسقاط مليشيا الحوثي واجتثاث مشروعها السلالي المدعوم من إيران. جاء ذلك في تغريدة نشرها الخليفي عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث أشار إلى أن التحرر من مليشيات الحوثي بات ضرورة قصوى لا تقتصر فقط على الشعب اليمني، وإنما تمتد إلى المنطقة بأسرها.
وفي تغريدته التي حملت نبرة تحذيرية، قال الخليفي: "يجب على مراكز القوى في الشرعية استغلال الفرصة الحالية لتحرك حقيقي عسكري وسياسي يسقط مليشيات الحوثي ويقتلع مشروعهم السلالي". وأكد أن هذه الخطوة ليست مجرد خيار سياسي أو عسكري، بل هي ضرورة استراتيجية لتجنب الكارثة المستمرة التي تهدد الجميع.
وشدد الخليفي على أن بقاء مليشيات الحوثي كقوة فاعلة في المشهد اليمني يشكل خطرًا وجوديًا ليس فقط على اليمن، وإنما على دول الجوار والمنطقة بأكملها. وأضاف: "التحرر من عصابات إيران لمصلحة الجميع، فبقاء هؤلاء كارثة على المنطقة كلها، ولن يكون أي طرف بعيدًا عن أذى مليشيات الحوثي الإرهابية".
واعتبر الخليفي أن التردد في مثل هذه الأوقات الحاسمة يُعد بمثابة فشل استراتيجي واستسلام للوضع الراهن، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان للتحرك بحزم وعدم التهاون مع الجماعة المسلحة التي تسعى إلى فرض مشروعها الطائفي على حساب الهوية الوطنية اليمنية.
ويأتي تصريح الخليفي في ظل تصاعد التوترات العسكرية والسياسية في اليمن، حيث تشهد عدة جبهات قتال مواجهات ميدانية بين القوات الحكومية والمليشيات الحوثية، إلى جانب الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإيجاد حلول سلمية للأزمة المستمرة منذ سنوات. وسط هذا المشهد المعقد، يبدو أن دعوة الخليفي تعكس رغبة متزايدة لدى بعض الجهات السياسية في الضغط باتجاه اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء النفوذ الحوثي وتحقيق الاستقرار في البلاد.
يذكر أن فهد ابن الذيب الخليفي يعد أحد الشخصيات السياسية البارزة الداعمة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بالانفصال عن شمال اليمن وإعادة الدولة الجنوبية السابقة. ومع ذلك، فإن دعوته الأخيرة تركز بشكل أساسي على أولوية محاربة مليشيات الحوثي باعتبارها تهديدًا مشتركًا يتطلب توحيد الجهود من جميع الأطراف اليمنية.
ختامًا، اختتم الخليفي تغريدته برسالة واضحة ومباشرة: "التردد بالأوقات الحاسمة فشل"، ليؤكد بذلك أهمية اتخاذ قرارات جريئة وسريعة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه اليمن والمنطقة بأسرها.