سلطنة عمان تعلن تأجيل المفاوضات بين إيران وأمريكا!

أعلن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، اليوم الخميس، عن تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، والتي كان من المقرر عقدها في روما يوم السبت المقبل، وذلك لأسباب لوجستية.
وأوضح البوسعيدي أن تحديد موعد جديد للاجتماع سيتم بعد التوافق عليه من قبل الجانبين، مشيراً إلى أن التنسيق لا يزال جارياً بهذا الشأن. وتتوسط سلطنة عمان في المحادثات النووية بين الطرفين.
وكانت سلطنة عمان قد لعبت دورًا فاعلًا في تيسير المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، والتي تهدف إلى كسر الجمود في ملف الاتفاق النووي الإيراني.
ويأتي الإعلان العُماني بعد أن كان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد أكد الأربعاء، أن الجولة الرابعة من المحادثات مع الولايات المتحدة ستُعقد يوم السبت في العاصمة الإيطالية روما، على أن يسبقها لقاء يجمع طهران مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا يوم الجمعة في نفس المدينة.
ويُشار إلى أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا لا تزال أطرافًا في الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015، إلى جانب الصين وروسيا، بينما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في وقت سابق، وتسعى حالياً إلى العودة إلى طاولة التفاوض بشروط جديدة.
من جانبها، اتهمت إيران الولايات المتحدة بممارسة "سلوك متناقض" والإدلاء "بتعليقات استفزازية"، بعدما حذرت الأخيرة طهران من عواقب دعمها للحوثيين وفرضت عليها عقوبات جديدة مرتبطة بالنفط، تزامناً مع المحادثات النووية الجارية بين البلدين.
وتجري واشنطن وطهران مفاوضات منذ الشهر الماضي، بهدف التوصل إلى اتفاق يقيد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات المالية عن إيران. وقد أجريت مباحثات أيضاً على مدار جولتين خلال الشهر الماضي في عمان وروما.
في غضون ذلك، حذر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، إيران من أنها ستدفع ثمن دعمها للحوثيين في اليمن. وكتب هيغسيث على منصة "إكس": "رسالة إلى إيران: نرى دعمكم الفتاك للحوثيين. نعرف تماماً ما الذي تفعلونه. وأنتم تدركون جيداً ما يستطيع الجيش الأميركي فعله، وقد تم تحذيركم. ستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره".
وفي سياق متصل، أعاد هيغسيث نشر رسالة سابقة للرئيس دونالد ترامب، قال فيها إنه سيعتبر إيران مسؤولة عن أي هجمات تنفذها جماعة الحوثي، مهدداً الأخيرة بـ"الإبادة التامة"، كما زعم حينها، دون تقديم أدلة، أن طهران "قلصت قوة المعدات العسكرية والدعم العام للحوثيين".