سياسي يمني: كلما طال عمر الجماعة الحوثية زادت معاناة الشعب اليمني وتراكمت المآسي

ذر السياسي والكاتب اليمني نجيب غلاب من استمرار بقاء الجماعة الحوثية في المشهد السياسي والعسكري في اليمن، مؤكداً أن هذا الاستمرار يزيد من تعميق المعاناة الإنسانية ويدخل البلاد في نفق مظلم لا مخرج منه.
وقال غلاب في تصريحات صحفية اليوم: "كلما طال عمر الجماعة الحوثية، زادت معاناة أهل اليمن، وتراكمت المآسي، وخسرت الأجيال مستقبلها، ودخل اليمن كهوفاً مظلمة بلا مخرج".
واعتبر غلاب أن استمرار سيطرة الحوثيين على بعض المناطق، واستخدامهم كورقة ضغط سياسية وعسكرية، هو السبب الرئيسي لما وصفه بـ"التدهور غير المسبوق" في الوضع الإنساني والاقتصادي والاجتماعي، مشيراً إلى أن الشعب اليمني دفع ثمناً باهظاً نتيجة الانقلاب وتمادي الجماعة في سعيها للهيمنة والاستيلاء على الدولة.
وفي سياق متصل، أكد غلاب أن الحل العسكري لم يعد خياراً ثانوياً أو مرفوضاً كما يروّج البعض، بل أصبح ضرورة ملحة لوقف النزيف البشري والمادي الذي لا نهاية له. وقال: "إن الثورة المسلحة اللامركزية وملاحقة الحوثيين في مختلف الجبهات، أحد أهم الخيارات التي قد تخفف التكلفة الحقيقية للصراع، وتنهي حالة الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد، وتفتح الطريق أمام بناء دولة عادلة جامعة".
وشدد السياسي المخضرم على أن الشعب اليمني لم يعد يحتمل المزيد من المراحل الانتقالية الفاشلة، أو المفاوضات العقيمة التي لا تنتج سوى إطالة أمد المعاناة، مشدداً على ضرورة تحرك القوى الوطنية داخل اليمن وخارجها لإعادة ترتيب البيت الداخلي، وتوحيد الصفوف ضد ما وصفه بالمشروع الطائفي الإيراني الذي تمثله الجماعة الحوثية.
وتُعد هذه التصريحات من غلاب انعكاساً لحالة الإحباط المتزايدة لدى الشارع اليمني بعد سنوات من الحرب والانقسامات، وسط دعوات متزايدة لبحث سبل إنهاء الصراع عبر خيارات جديدة تراعي الواقع الميداني والسياسي الجديد.