• الرئيسية
• المشهد اليمني

شهدت مديرية رضوم بمحافظة شبوة حادثة مؤلمة هزّت وجدان الأهالي، حيث تعرض أحد أحواش الأغنام لهجوم شرس من قبل كلاب ضالة في ساعات الفجر الأولى من يوم الخميس، أسفر عن مذبحة مروعة قُتل فيها 52 رأسًا من الأغنام.

وبحسب روايات سكان محليين وشهود عيان، وقعت الحادثة في منطقة نائية نسبيًا، مستغلة غياب الرعاة، حيث باغتت الكلاب القطيع داخل الحوش، وشرعت في هجوم عنيف خلف عشرات القتلى من الأغنام، بالإضافة إلى إصابات بليغة لحقت ببعضها الآخر.

وعبّر مالك القطيع، وهو أحد مربي الماشية المعروفين في المنطقة، عن حزنه العميق وأسفه الشديد لهذه الخسارة الكبيرة، مؤكدًا أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن وقعت اعتداءات مماثلة في مناطق متفرقة، في ظل غياب أي تحرك رسمي جاد لمواجهة ظاهرة الكلاب الضالة.

من جانبهم، طالب عدد من المواطنين والناشطين المحليين السلطات المختصة في محافظة شبوة، وعلى رأسها مكتب الزراعة ومكاتب الصحة والبيئة، بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة المتفاقمة، واتخاذ إجراءات سريعة تحد من انتشار الكلاب الضالة، التي باتت تشكل خطرًا متزايدًا على الأرواح والممتلكات.

ويُعزى تنامي هذه الظاهرة إلى تدهور الوضع البيئي وانتشار النفايات في بعض المناطق، ما يوفر بيئة خصبة لتكاثر الكلاب الضالة، الأمر الذي يستدعي تدخلًا فاعلًا لمعالجة الأسباب الجذرية وحماية الأهالي ومواشيهم.

وتبقى هذه الحادثة بمثابة ناقوس خطر يستدعي استنفار الجهود الرسمية والمجتمعية لإيجاد حلول مستدامة وجذرية لمشكلة الكلاب الضالة، تجنبًا لتكرار المأساة في مناطق أخرى من المحافظة.