الخميس 8 مايو 2025 02:22 مـ 11 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

شاهد استقبال ماكرون للرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الإليزيه بباريس

الخميس 8 مايو 2025 12:31 صـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
ماكرون والرئيس الشرع
ماكرون والرئيس الشرع

وثق مقطع فيديو لحظة استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظيره السوري أحمد الشرع، فور وصوله إلى قصر الإليزيه، حيث جرت مراسم استقبال رسمية قبيل انطلاق اجتماع مشترك بين الرئيسين.

وكان الرئيس الشرع قد وصل في وقت سابق اليوم إلى مطار شارل ديغول بالعاصمة الفرنسية باريس، في مستهل زيارة رسمية هي الأولى له إلى دولة أوروبية منذ توليه رئاسة الجمهورية، حيث كان في استقباله وزير الخارجية الفرنسي.

وتُعد هذه الزيارة، التي جاءت تلبية لدعوة من الرئيس ماكرون، مؤشرًا على تحولات بارزة في العلاقات السورية مع الغرب، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي.

ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن مصدر في وزارة الإعلام أن الزيارة تكتسب أهمية استثنائية باعتبارها الأولى بعد سقوط النظام السابق، في إشارة إلى مرحلة ما بعد الأسد، وما تمثله من انفتاح دبلوماسي جديد لسوريا على المحيط الأوروبي والدولي.

وأوضح المصدر أن الرئيس الشرع سيُجري مباحثات موسعة مع نظيره الفرنسي، تتركز على ملفات إعادة الإعمار، والتعاون الاقتصادي، خاصة في مجالات الطاقة وقطاع الطيران، إضافة إلى التحديات الأمنية التي تواجه الحكومة الجديدة، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، فضلاً عن العلاقات مع دول الجوار، وفي مقدمتها لبنان.

وفي أول تصريح من قصر الإليزيه، أكد مكتب الرئيس الفرنسي أن ماكرون سيعلن دعمه لبناء "سوريا جديدة، حرة، مستقرة، وتحترم كل مكونات شعبها"، في إشارة إلى دعم باريس للمرحلة الانتقالية السورية.

وتأتي هذه الزيارة بعد سلسلة من المكالمات الهاتفية بين الرئيسين، بحسب المصدر السوري، وتُعد تتويجًا لمسار دبلوماسي تصاعد خلال الأشهر الماضية، وتؤسس لإمكانية عودة العلاقات الطبيعية بين سوريا والاتحاد الأوروبي بعد قطيعة دامت سنوات.

كما أفادت وكالة الأنباء السورية أن الرئيس الشرع، برفقة وزير الخارجية أسعد الشيباني، التقى على هامش الزيارة بالناشط الحقوقي السوري المعروف باسم "قيصر" (فريد المذهان)، دون الكشف عن تفاصيل اللقاء الذي أثار تكهنات بشأن رمزيته في مرحلة ما بعد الأسد.

وكانت وكالة فرانس برس قد نقلت عن مصدر سوري أن زيارة الشرع إلى فرنسا ستتناول ملفات حساسة، على رأسها فرص التعاون الاقتصادي، وإعادة الإعمار، والتطورات الإقليمية المرتبطة بالقضية السورية.

يُذكر أن الرئيس الفرنسي كان قد هنأ نظيره السوري بتوليه منصبه في اتصال هاتفي يوم 5 فبراير/شباط الماضي، ووجّه له دعوة رسمية لزيارة باريس، تمخضت عنها هذه الزيارة التي قد تُعيد رسم ملامح العلاقة بين سوريا وأوروبا.

موضوعات متعلقة