عوضت أسعار الذهب العالمية خسائرة في الفترة الماضية؛ لتعاود الارتفاع خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مدعومة بعوامل متعددة. في مقدمتها انخفاض سعر الدولار الأمريكي
كما أن هناك بيانات إيجابية قادمة من الصين بخصوص واردات الذهب، تشير إلى طلب قوي على المعدن النفيس.
وفي الوقت نفسه، يتجه تركيز المستثمرين بحذر نحو التطورات الجارية في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى ترقب أي تغييرات في السياسة الجمركية الأمريكية، حيث يمكن أن تؤثر هذه العطور على استقرار الأسواق العالمية.
جاءت هذه المكاسب بعد أن سجلت واردات الصين من الذهب أعلى مستوياتها منذ ما يقرب من عام خلال الشهر الماضي، على الرغم من الارتفاعات القياسية في الأسعار العالمية في إجراء من جانب التنين الصيني في حربها الاقتصادية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأمام تصاعد الطلب على المعدن النفيس قام البنك المركزي الصيني بتخفيف القيود على دخول الذهب إلى البلاد.
وأظهرت بيانات الجمارك الصينية، الصادرة اليوم، أن إجمالي واردات الذهب بلغ 127.5 طنًا متريًا، مسجلاً أعلى مستوى في 11 شهرًا، ويمثل زيادة بنسبة 73% مقارنة بالشهر السابق.
مستويات غير مسبوقة
يأتي هذا الارتفاع اللافت على الرغم من أن أسعار الذهب كانت قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث لامست في إحدى المرات حاجز 3,500 دولار للأوقية.
وعلى وقع هذا الخبر، تحولت أسعار الذهب العالمية للارتفاع بعد أن تعرضت لبعض الخسائر خلال تعاملات اليوم، وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.6% ليصل إلى 3,282 دولارًا للأوقية وقت كتابة هذا التقرير.
كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة مماثلة لتصل إلى 3,285 دولارًا.
من ناحية أخرى، انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.2% مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما جعل الذهب أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى وساهم في تعزيز الطلب عليه.
هل سيستمر ارتفاع الذهب عالميا؟
ووفقا لمجلس الذهب العالمي سوف يحافظ الذهب على سعره المرتفع في الدول الناشئة ومن بينها مصر، لكن مجلس الذهب العالمي توقع في نفس الوقت أن يتراجع الذهب عالميا مع تبدد المخاوف من التضخم.
شرط تأثير انخفاض الذهب عالميا على السوق المحلي
لكن مع ذلك فإن تراجع الذهب عالميا لن ينعكس على سعره في البلدان الناشئة إلا بشرط واحد هو ثبات قيمة العملات المحلية أمام الدولار على الأقل أو ارتفاعها.
