التقطت النجمة ياسمين عبد العزيز صورة “سيلفي” مع الأضحية قبل ذبحها، ونشرتها عبر خاصية القصص المصورة “ستوري” على حسابها الرسمي بمنصة “إنستجرام”، ما أثار تفاعلًا واسعًا بين جمهورها ومتابعيها، الذين أثنوا على عفويتها وروحها المرحة.
لم تكتفِ النجمة المصرية بهذا القدر، بل حرصت على مشاركة لحظات من أدائها لصلاة عيد الأضحى، من خلال مقطع فيديو قصير يعكس الجانب الروحاني في حياتها، لتجمع بين المرح والتقوى في آنٍ واحد، في صورة إنسانية تلقى رواجًا كبيرًا على السوشيال ميديا.
عودة قوية في رمضان الماضي: مسلسل “وتقابل حبيب”
لم يكن ظهور ياسمين عبد العزيز في موسم عيد الأضحى مقتصرًا على منصات التواصل، بل جاءت عودتها القوية إلى الشاشة الصغيرة في شهر رمضان الماضي من خلال مسلسل “وتقابل حبيب”، الذي شهد نسب مشاهدة مرتفعة منذ الحلقات الأولى، وجذب اهتمام جمهور الدراما المصرية والعربية على حد سواء.
المسلسل من إنتاج شركة سينرجي، تأليف عمرو محمود ياسين، وإخراج محمد الخبيري، وشارك في بطولته نخبة من النجوم أبرزهم كريم فهمي، خالد سليم، نيكول سابا، أنوشكا، بسنت شوقي، صلاح عبد الله، حنان سليمان، ورشوان توفيق، إلى جانب حضور خاص من محمود ياسين جونيور، ومنة عرفة، وإنجي كيوان، وريم رأفت، وغيرهم من الفنانين.
وتدور أحداث مسلسل “وتقابل حبيب” حول “ليل الحسيني”، التي تؤدي دورها ياسمين عبد العزيز، وهي امرأة تعيش حياة أسرية مستقرة ظاهريًا مع زوجها رجل الأعمال يوسف، لكن سرعان ما ينقلب الحال حين تكتشف أن زوجها متزوج سرًا من امرأة أخرى تُدعى رقية العسكري، في صدمة تقلب حياتها رأسًا على عقب.
رسائل اجتماعية وقصص واقعية
اعتمد المسلسل على طرح قضايا اجتماعية حساسة، أبرزها الخيانة الزوجية، والخذلان من الأقرباء، والتعامل مع الأزمات النفسية في ظل الصدمات العائلية.
ولم تكن ياسمين عبد العزيز بعيدة عن تقديم رسالة فنية متماسكة تعكس معاناة كثير من النساء في المجتمع المصري والعربي.
واستطاعت الفنانة المصرية تجسيد مشاعر الانكسار والقوة، الصدمة والاستفاقة، من خلال أداء درامي ناضج متوازن، جعل من “ليل الحسيني” شخصية واقعية وليست فقط بطلة درامية.
وكعادتها، واصلت ياسمين عبد العزيز تقديم الأدوار النسائية القوية ذات الطابع الإنساني، ما جعلها تواصل حضورها القوي في المشهد الدرامي العربي.
تحوّلات درامية وأداء لافت
التحوّل الذي طرأ على شخصية “ليل” بعد اكتشافها للخيانة، دفعها إلى اتخاذ قرار الانفصال عن زوجها، والبحث عن بداية جديدة في علاقة عاطفية قد تعيد إليها الأمل، لكنها تُفاجأ بدخولها في صراعات متعددة، تكشف الوجه الآخر للحياة بعد الطلاق، وتضعها أمام معارك جديدة تتطلب شجاعة مضاعفة.
ومن خلال تلك التحولات، أظهرت ياسمين عبد العزيز براعتها في التنقل بين الحالات النفسية المعقدة للشخصية، بدءًا من لحظات الانهيار، إلى محاولات المواجهة، وصولًا إلى مرحلة التمرد على الواقع المؤلم.
وقد حازت على إشادة النقاد الذين اعتبروا أدائها في هذا العمل من أنضج ما قدمته في مشوارها الفني.
أصداء العمل على مواقع التواصل الاجتماعي
احتل اسم ياسمين عبد العزيز قائمة التريند على مواقع التواصل الاجتماعي لأكثر من مرة خلال عرض المسلسل، بسبب مشاهد درامية قوية تفاعل معها الجمهور بشكل كبير، لا سيما تلك التي تضمنت المواجهة بينها وبين زوجها، أو المشاهد التي أظهرت قوتها الداخلية رغم الانكسار.
كما تداول المتابعون العديد من “الكوميكس” والمقاطع المؤثرة من المسلسل، واحتفت صفحات المعجبين بأداء النجمة، وحرصت على متابعة أدق تفاصيل شخصيتها الدرامية، ما يعكس العلاقة القوية التي تربط ياسمين عبد العزيز بجمهورها، ليس فقط عبر الشاشة بل أيضًا من خلال السوشيال ميديا.
من هي ياسمين عبد العزيز؟
ولدت ياسمين عبد العزيز في 16 يناير 1980، وبدأت مشوارها الفني في سن صغيرة من خلال الإعلانات، قبل أن تنتقل إلى التمثيل وتحقق نجاحات متتالية في السينما والدراما التلفزيونية.
وعُرفت بأدوارها الكوميدية والرومانسية، ولاحقًا تمكنت من تقديم أدوار درامية معقدة نالت استحسان النقاد والجمهور.
ومن أبرز أعمالها في السينما: “زكي شان”، “الدادة دودي”، “الآنسة مامي”، و”جوازة ميري”.
أما في الدراما، فقدمت مسلسلات ناجحة مثل “هربانة منها”، و”لآخر نفس”، و”اللي مالوش كبير” الذي شاركت فيه مع زوجها الفنان أحمد العوضي.
ختامًا: نجمة الحضور المتجدد
تبقى ياسمين عبد العزيز واحدة من أبرز نجمات جيلها، تجمع بين الحس الإنساني والذكاء الفني، وتحرص دومًا على اختيار أعمال تمس الواقع وتلامس قلوب الجمهور.
سواءً كانت تنشر صورة عفوية مع الأضحية أو تقدم دورًا دراميًا عميقًا، فإن حضورها يظل لافتًا في كل مرة، ويؤكد أن مكانتها في الساحة الفنية لم تأتِ من فراغ.
