يستضيف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الجمعة، نظرائه من المملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ومصر لبحث الوضع الحالي في غزة .
ويهدف الاجتماع إلى بحث التحضيرات للمؤتمر الدولي حول حل الدولتين المزمع عقده في نيويورك الشهر المقبل بما يضع نهاية لحالة الصراع العربي الإسرئيلي.
تحضيرات لمؤتمر دولي برئاسة فرنسية سعودية لحل الصراع العربي الإسرئيلي
وأكد مصدر دبلوماسي أن هذا الاجتماع سيكون “جلسة عمل” ولن يعقبه مؤتمر صحفي. ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المشتركة بين فرنسا والسعودية لرئاسة المؤتمر الدولي، والذي يهدف إلى إحياء حل الدولتين للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
فرنسا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين
يُذكر أن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو كان قد أعلن الأسبوع الماضي عن عزم فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين. ومن المتوقع أن يثير هذا القرار توترًا في العلاقات الفرنسية-الإسرائيلية.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، أن “الاعتراف المتبادل بين الدول يشكل ركيزة أساسية لحل الدولتين”، مضيفًا أنه “على الدول التي لم تعترف بفلسطين أن تقوم بذلك، كما يجب على تلك التي لم تعترف بإسرائيل أن تخطو نحو التطبيع”.
تطورات دبلوماسية في المنطقة
تجدر الإشارة إلى أن حوالي 150 دولة تعترف حاليًا بفلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة، بينما يتطلب منحها العضوية الكاملة موافقة مجلس الأمن.
وتأتي هذه التطورات في سياق تحولات دبلوماسية تشهدها المنطقة منذ توقيع “اتفاقات إبراهيم” في عام 2020، والتي مهدت للتطبيع بين إسرائيل وثلاث دول عربية (الإمارات والبحرين والمغرب)، بينما لا تزال دول مثل السعودية وسوريا ولبنان ترفض الانضمام إلى هذه الاتفاقات.
يأتي عقد المؤتمر المقبل تنفيذًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في ديسمبر 2024، الذي دعا إلى مفاوضات جادة للسلام في الشرق الأوسط، وكلف فرنسا والسعودية برئاسة هذا المحفل الدولي الرفيع المستوى الذي سيناقش التسوية السلمية للقضية الفلسطينية.