قالت حنان رمسيس، الخبيرة الاقتصادية وأسواق المال، إن العملات الرقمية المشفرة لها مستقبل جيد، خصوصاً بعد أن قامت العديد من الدول بالتبادل التجاري وسداد المديونيات والمرتبات بها.
وأشارت رمسيس إلى أن هناك دولاً أخرى تتجه نحو هذا النهج، ورأينا الولايات المتحدة الأمريكية تعيد اهتمامها بالعملات الرقمية عقب رفض ترامب لها في فترة رئاسته الأولى، حيث صرح بأنها ضد السياسات الفيدرالية والمركزية حول العالم، وأنه من الممكن استخدامها في تمويل الإرهاب.
العملات الرقمية مستقبل واعد في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية
وأضافت الخبيرة الاقتصادية، في تصريح خاص لـ الحرية، أنه في ظل انخفاض قيمة الدولار عالمياً وتزحزح قوته في سلة العملات، ووجود حلول مع عملة اليورو والين، أصبحت العملات المشفرة هي مستقبل أمريكا في عودة قوتها الاقتصادية مرة أخرى، وذلك وسط إجراءات الجمارك التي فرضها ترامب على العديد من الدول حول العالم.
بنوك أمريكية كبرى تدرس منح قروض بالعملات الرقمية
وأوضحت رمسيس أن الأسواق مرتبطة بالعديد من الأخبار، لافتة إلى أن لدينا أسواقاً خليجية ومصرية وجميع الأسواق العربية في إجازة بمناسبة عيد الأضحى، لذلك هناك هدوء، مضيفة أن الأسواق الأمريكية ستكون قيد التشغيل عدا أيام العطلة الأسبوعية، حيث ستتأثر جميع تلك الأسواق بالعديد من البيانات مثل بيانات الاقتصاد الأمريكي والتوظيف ومدير المشتريات، وبيانات مرتبطة بسياسة الفيدرالي الأمريكي، وأيضاً وتيرة الجمارك التي يفرضها ترامب على الدول، لأنها تؤثر على الاقتصاد والمؤشرات الأمريكية التي تؤثر بالتبعية على مؤشرات الاتحاد الأوروبي، لافتة إلى أن انخفاض تلك المؤشرات يؤثر على أسواق شرق آسيا والحرب التجارية وفرض الرسوم على الصلب والحديد وباقي المواد الأساسية، ويؤثر أيضاً على اليابان والصين وجميع منطقة شرق آسيا، مؤكدة أن الأسواق تحتاج إلى مزيد من الهدوء.
وأفادت رمسيس، أنه من الممكن أن تحدث حرب نووية بسبب تعنت إيران وتأثير المشاكل بين الهند وباكستان، وأيضاً بسبب التصعيد بين أوكرانيا وروسيا، فكل ذلك يؤثر على الأسواق، لأن رؤوس الأموال دائماً ما تكون خائفة وتبحث عن الاستقرار والأمان، فعند حدوث ذلك الاستقرار، من الممكن أن نرى الأسواق في ارتفاعات متوالية.
وأضافت رمسيس، أن البورصة في الوقت الحالي تتسم بتباين الأداء ومتأثرة بنتائج الأعمال وتوزيعات الأرباح، حيث يختلف أداء كل سهم حسب طبيعة الشركة وقدرتها الاستثمارية، لذا يكون التباين هو الغالب في المؤشرات، حتى داخل الدولة الواحدة، بين مؤشرات رئيسية وفرعية.