العنوان
يعتبر حقل زلطن من أبرز الحقول النفطية في ليبيا، ويمثل نقطة انطلاق قطاع النفط الذي يعد ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، حيث اكتشف النفط في ليبيا لأول مرة عام 1958، بينما بدأ الإنتاج الفعلي عام 1961، ما وضع البلاد على خريطة الدول المنتجة للنفط.
الموقع والاكتشاف
ويقع حقل زلطن على بعد نحو 170 كيلومترًا جنوب ميناء البريقة، وكان يُعرف سابقًا بـ(حقل ناصر)، وقد اكتشفته شركة “أسو ستاندرد ليبيا الأمريكية” عام 1956، وصُنّف في ستينيات القرن الماضي كأحد أكبر الحقول في ليبيا.
وتم حفر أول بئر فيه، التي تُعرف بـ C1-6 في عام 1959، وسميت (بئر الملك إدريس).
الإنتاج
ينتج حقل زلطن ما بين 40 إلى 45 ألف برميل يوميًا، من أصل 120 بئرًا منتجة. وتُدير الحقل شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز، التي تعمل على تحسين الكفاءة وزيادة الإنتاج.
وفي إطار جهودها لتعزيز الإنتاج، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أن إجمالي معدلات إنتاج النفط الخام والمكثفات بلغ 1,326,550 برميلًا يوميًا.
الأهمية الاقتصادية
يعتبر قطاع النفط والغاز أهم مصدر للدخل في ليبيا، حيث يشكل نسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي. وتُساهم جودة خام النفط الليبي، الذي يتميز بقلة الشوائب وكثافته العالية، في تعزيز تنافسية البلاد في الأسواق العالمية.
كما أن قرب الحقول من أسواق الاستهلاك يقلل من تكاليف النقل والتسويق، ما يعزز من فرص تصدير النفط.
البنية التحتية
يتم ضخ إنتاج حقل زلطن من الزيت الخام والغاز إلى ميناء البريقة النفطي عبر خطين أنابيب بطول 172 كيلومترًا وقطر 36 بوصة.
ويتصل بحقل زلطن خط أنابيب زيت خام طوله 34 كيلومترًا وقطر 24 بوصة، يتبع حقل “الجبل”، بالإضافة إلى خطين آخرين للزيت الخام والغاز بطول 88 كيلومترًا وقطر 20 بوصة، يتبعان حقل “الراقوبة”.
الأهداف المستقبلية
تسعى المؤسسة الوطنية للنفط إلى زيادة الإنتاج اليومي ليصل إلى 2 مليون برميل في المستقبل القريب، وذلك ضمن خطة شاملة تهدف إلى تعزيز الإيرادات الوطنية وتحقيق استقرار أكبر لقطاع الطاقة في ليبيا.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا