رأى الباحث المختص بالشأن الليبي بالمعهد الملكي البريطاني “جلال حرشاوي” أن سقوط رئيس مؤوسسة النفط السابق فرحات بن قدارة لم يكن نتيجة خطة مدروسة وطويلة الأمد، بل جراء أحداث متسارعة تضمنت عدة لحظات محورية على مدى الأشهر الثلاثة الماضية.
وقال حرشاوي في منشور عبر منصة إكس أنه قبل منتصف أكتوبر، وعد بن قدارة بنقل مقر مؤسسة النفط من طرابلس إلى مناطق سيطرة حفتر، ثمّ تخلى عن ذلك فجأة، وبعد 15 أكتوبر، بدأ يسترضي عائلة الدبيبة في طرابلس بكل الوعود لتجديد دعمها له، لكنه واجه مشكلة نقص النقد الأجنبي في خزائن المؤسسة.
وأضاف الباحث المختص بالشأن الليبي :”لم يدرك اللاعبون الرئيسيون، مدى النقص الحاد في الدولارات لدى المؤسسة، إلا في الأسابيع الأخيرة، وهو ما جعل أيّ وعود من بن قدارة لمشاريع مشروعة وغير مشروعة، دون طائل، وصعّب مواصلة دعمه للبقاء في منصبه”.
واكمل حرشاوي قائلًا :”تبيّن لعائلتي حفتر و الدبيبة، أنّ حملة الضغط التي أجراها بن قدارة خلال زيارته واشنطن ولقاءه مسؤولين فيها لضمان حماية حياد المؤسسة، كانت زائفة وغير ذات ذات مصداقية”.