اقتصاد عاجل

صعود مستمر للأسعار.. المواطنون الليبيون يشكون من غلاء المعيشة

مصدر الخبر / المشهد

العربي الجديد – أحمد الخميسي
تتزايد شكاوى المواطنين في ليبيا من صعود الأسعار المستمر في الأسواق. فقد أكد عبد المجيد الترهوني وهو بائع في سوق إنجيله للخضروات غرب طرابلس، لـ”العربي الجديد” أن الأسعار أصبحت “مرتفعة جدًا”، مشيرًا إلى أن أسعار الخضروات والفواكه وصلت إلى مستويات قياسية. وأضاف: “سعر كيلو البطاطا بلغ 5 دنانير، بعدما كان دينارين فقط مطلع العام الجاري، وكذلك الحال بالنسبة للخيار والطماطم”.

وفي سوق المهارى وسط طرابلس، أوضحت زينب التاجوري لـ “العربي الجديد” أن الزيادات لم تقتصر على الخضروات والفواكه، بل طاولت السلع الغذائية الأساسية مثل زيت الطعام، الأرز، القهوة، الشاي، واللحوم بمختلف أنواعها، قائلة: “الأسعار باتت تشكل عبئًا كبيرًا على الأسر”.

من جانبه، أشار محسن الرقيعي، وهو أحد سكان منطقة وادي الربيع جنوب طرابلس، إلى أن الحياة أصبحت “لا تطاق” بسبب الغلاء. وقال لـ”العربي الجديد”: “ارتفاع الأسعار بات يؤثر على جوانب الحياة كافة، مما يزيد من معاناة المواطنين يومًا بعد يوم”. وشهد معدل التضخم في ليبيا تقلبات ملحوظة خلال الأعوام الأخيرة.

ارتفاع الأسعار وسط الأزمات
ففي عام 2023، انخفض التضخم تدريجيًا ليسجل متوسطًا سنويًا عند 2.4%، ووصل إلى أدنى مستوياته في الربع الأول من 2024 عند 1.5%.

ومع ذلك، ساهمت الأزمات الاقتصادية والانقسام السياسي في عودة معدلات التضخم للارتفاع خلال العام الماضي. وأكد الخبير الاقتصادي علي الزليطني أن الارتفاع الملحوظ في أسعار السلع والخدمات الأخرى يشكل الدافع الرئيسي وراء زيادة معدل التضخم.

وقال لـ “العربي الجديد” إن هذه الفئة تشمل خدمات أساسية ترتبط مباشرة بالحياة اليومية للمواطنين، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية على الأسر الليبية، حيث تأتي الأسعار مرتفعة نتيجة ضريبة الدولار حتى بعد تخفيضها إلى 15% فهي لا تناسب الطبقة الوسطى ومحدودي الدخل، مع بقاء الحد الأدنى للأجور عند 900 دينار (الدولار 4.8 دنانير).

من جانبه، أوضح الباحث الاقتصادي بشير مصلح أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يُعزى إلى زيادة تكاليف الاستيراد نتيجة تقلبات أسعار الصرف، إضافة إلى ضعف الإنتاج المحلي في مواسم الزراعة.

وأضاف مصلح لـ “العربي الجديد”، أن “الاعتماد الكبير على الواردات مع استمرار تحديات الإنتاج المحلي يجعل الاقتصاد الليبي أكثر هشاشة في مواجهة التضخم، وسط انخفاض في القوة الشرائية للدينار، لافتاً إلى أن ليبيا تستورد 80% من احتياجاتها من الخارج.

 

إقرأ الخبر ايضا في المصدر من >> المشهد الليبي

عن مصدر الخبر

المشهد