انتقد الخبير الاقتصادي إدريس الشريف بيان المصرف المركزي الليبي، معتبرًا أنه “مبتور ولا يُعطي صورة حقيقية عن حجم الإنفاق العام الفعلي”.
وأوضح الشريف في تصريحات صحفية أن هناك توقعات بأن تكون البيانات أكثر شمولاً وإفصاحاً مع بداية العام الجديد، خاصة بعد توحيد المصرف المركزي وتكليف مجلس إدارة جديد، إلا أن البيانات الشهرية لا تزال ناقصة ومبتورة، ما يجعل من الصعب تقييم الوضع المالي والاقتصادي بشكل دقيق.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن البيانات المنشورة لا توضح حجم الدين العام المحلي سواء من المصرف المركزي أو المصارف التجارية، كما أنها لا تعكس بشكل دقيق الإيرادات العامة.
وأضاف أن هذا القصور يجعل من المستحيل تقديم تحليل واضح لمحددات الاقتصاد، أو تقدير حجم الطلب الفعلي على الصرف الأجنبي بشكل دقيق.
وأكد الشريف أن غياب هذه المعلومات يؤثر بشكل مباشر على فهم الأثر الحقيقي للإنفاق العام على الطلب الكلي، التضخم، والمتغيرات الاقتصادية الكبرى، مما يعيق أي محاولات لصياغة سياسات اقتصادية فعالة.
وتأتي هذه الانتقادات في وقت يترقب فيه الشارع الاقتصادي الليبي إصلاحات مالية وإجراءات شفافة تعزز الاستقرار الاقتصادي وتساهم في معالجة التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني.
