قال الخبير الاقتصادي ومؤسس سوق المال الليبي سليمان الشحومي إن تضارب وارتباك غير عادي بين السياسة النقدية والمالية، والوضع الحقيقة لا يبشر بالخير والعجز يبدو أنه أصبح ذو سمة أو طابع للاقتصاد الليبي سواء العجز في الانفاق بالنقد الأجنبي أو العجز الحكومي .
الشحومي في تصريح للرائد الأحد أضاف أنه كلما يصدر تقرير المصرف المركزي يعيد تنبيهنا إلى مسألة صعوبة الوضع الاقتصادي والتخبط في السياسات الاقتصادية الذي تعيشه ليبيا.
هذا وأشار الشحومي إلى أن هناك في ليبيا قوتين تسيران دفة الاقتصاد قوة خلق النقود التي يقوم بها المركزي وقوة الانفاق التي تقوم بها الحكومات وبالتالي القوتين يخلقان وضع خطير جداً تراكم ومزايدة واستفحال للدين العام، عن طريق خلق النقود وفي عدم القدرة على ضبط الانفاق الذي تقوم به الحكومات وهذه دون مراعاة أو فهم للواقع الاقتصادي الليبي ولما يتطلبه.
وفي سياق متصل لفت الشحومي إلى أنه عندما يكون هناك أكثر من حكومة وجهة تدير الاقتصاد سيحدث الارتباك حتماً لتضارب المصالح والأولويات والاختصاصات.
وأكد الشحومي على ضرورة وجود سياسة شاملة واضحة لكل ليبيا لإعادة ضبط عقارب الساعة فيما يتعلق بإدارة الاقتصاد بشكل عام لعلى أبرزها السياسة النقدية .