انتقد أستاذ الاقتصاد بالأكاديمية الليبية للدراسات العليا، يوسف يخلف، تقرير مصرف ليبيا المركزي حول مخصصات الاعتمادات المالية خلال شهري يناير وفبراير، مشيرًا إلى وجود خلل كبير في آلية توزيع الأموال وتأثيرها على الأسعار في السوق المحلية.
وأوضح يخلف أن 1.1 مليار دولار، أي ما يعادل 39% من إجمالي الاعتمادات، تم إنفاقها على استيراد الأعلاف والمواد الغذائية واللحوم المستوردة، فيما بلغت قيمة استيراد الأعلاف واللحوم المجمدة وحدها 355 مليون دولار، ومع ذلك، تشهد أسعار اللحوم ارتفاعًا غير مبرر، حيث وصل سعر لحم الخراف الوطني إلى 85 دينارًا والمستورد إلى 65 دينارًا، فيما يباع لحم البقر بـ70 دينارًا، والدجاج بـ16.5 دينارًا.
وأشار إلى أن مربي الماشية يشتكون من ارتفاع أسعار الأعلاف، رغم توفر العملة الأجنبية بأسعار الاعتمادات الرسمية، متسائلًا عن الجهة التي تستفيد من هذه الأموال.
وأكد أن أموال الاعتمادات تتسرب إلى السوق السوداء من خلال عمليات غسل الأموال، مشيرًا إلى وجود تواطؤ من بعض الجهات المختصة في استمرار هذه الظاهرة، مما ينعكس سلبًا على قيمة الدينار الليبي، ويؤدي إلى انخفاض القدرة الشرائية للمواطن وتآكل مدخراته.
