كشف مدير المركز الليبي للبحوث والتنمية، السنوسي بسيكري، عن ملامح خلاف يحتدم بين الحكومة والمصرف المركزي، محذرًا من خطورة استمرار الفشل السياسي الحالي على الاقتصاد الليبي.
وأشار بسيكري إلى أن رسالة انتقاد وجهها رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة إلى محافظ المصرف المركزي، تتهمه بعدم الشفافية في تقاريره، بالإضافة إلى نقاش المحافظ مع وزير المالية خالد العقيلة حول سبل ضبط الإنفاق العام، مما يدل على أن الأمور لا تسير بشكل جيد بين الطرفين.
وأضاف أن الدبيبة طالب المصرف المركزي بمزيد من الإفصاح والشفافية بشأن زيادة الطلب على النقد الأجنبي بشكل غير مسبوق منذ تولي ناجي منصبه في أكتوبر 2024، وكذلك بشأن مصدر هذه الأموال وفقًا لقانون مكافحة غسل الأموال.
من جهته، يركز المصرف المركزي على إشكالية الإنفاق العام المنفلت، بينما يرى الدبيبة أن المشكلة الرئيسية تكمن في الجهاز المصرفي، خاصة مع استمرار ارتفاع الخصوم الإيداعية للمصارف التي ترتبط مباشرة بخلق النقود.
وحذر بسيكري من أن الفشل في الاتفاق بين أطراف النزاع على المستوى السياسي سيعيق أي جهود لإصلاح الاقتصاد، مؤكدًا أن استمرار الأزمة السياسية سيؤدي إلى آثار كبيرة على الاقتصاد الليبي.
