أرجع سوق المال الليبي تأخر توزيع الأرباح على ملاك المحافظ الاستثمارية إلى امتناع الشركات المملوكة لهؤلاء المساهمين عن إحالة أي مخصصات مالية للأرباح خلال السنوات الماضية، ما تسبب في حرمان آلاف المستثمرين، خاصة من ذوي الدخل المحدود، من عوائد استثمارية طال انتظارها.
وأوضح السوق، في خطاب رسمي، أن “عدم إحالة الشركات لمخصصات الأرباح موثق في سجلات مركز الإيداع والقيد المركزي”، مؤكدًا أن المشكلة لا تتعلق بإجراءات السوق نفسه، بل بالشركات المدرجة وتقصيرها في تفعيل التزاماتها تجاه المستثمرين.
وأشار الخطاب إلى أن مصرف الصحاري لم يعتمد جمعياته العمومية للسنوات السابقة، ما تسبب في وقف صرف الأرباح، فضلًا عن توقف أسهمه عن التداول في السوق.
وأضاف أن مصرف الوحدة لم يقم بتحويل مخصص الأرباح الخاصة بالمستثمرين حتى الآن، رغم مرور سنوات على استحقاقها.
وفي تصريح رسمي، أكد المدير العام لسوق المال الليبي، أحمد كرود، أن كافة هذه المعلومات موثقة ضمن السجلات الرسمية لدى السوق ومركز الإيداع، داعيًا الجهات المعنية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة هذا التأخير المزمن.
ويطالب أصحاب المحافظ الاستثمارية، التي يشرف على إدارتها صندوق الإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بصرف مستحقاتهم المتأخرة، مشيرين إلى أن بعضهم لم يتقاضَ أي عوائد منذ أكثر من عشر سنوات، ما زاد من معاناتهم في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع تكاليف الحياة.
