صرح جمال الدرة، والد الشهيد محمد الدرة، بعد عام من الإبادة الإسرائيلية، بأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لا تزال مستمرة، مكملاً حديثه نعيش وضعاً مرعباً نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وذكر والد الشهيد محمد الدرة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «حضرة المواطن» ذكر أن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة، منوهاً إلى أن الاحتلال يريد إبادة الشعب الفلسطيني كاملاً، وتدمير القطاع بشكل كامل.
وأردف قائلاً، حملت أشلاء من عائلاتي، مؤكداً أن 80% من قطاع غزة مدمر والاحتلال استهدف كل شيء.
أيقونة فلسطين الشهيد «محمد الدرة »
استشهد محمد الدرة في قطاع غزة في 30 سبتمبر عام 2000، في اليوم الثاني من انتفاضة الأقصى، وسط احتجاجات امتدت على نطاق واسع في جميع أنحاء الأراضي.
وقع جمال الدرة ونجله محمد الذي كان يبلغ من العمر حينها 12 عام وسط محاولات تبادل إطلاق النار بين الجنود الإسرائيليين وقوات الأمن الفلسطينية لتتصدر صورتهما المشهد وهما يحتميان خلف برميل إسمنتي وعرضت هذه اللقطة على الهواء واستمرت لأكثر من دقيقة، مشهد احتماء الأب وابنه ببعضهما البعض، ونحيب الصبي، وإشارة الأب لمطلقي النيران بالتوقف ولكن الأمر حال دون ذلك واستشهد محمد الدرة وشيع في جنازة مهيبة وأصبح أيقونة فلسطينية.
و بعد 23 عاماً على ارتقاء محمد الدرة ودّع جمال الدرة، بعض من ذويه وأبناءه ،نائل وإياد، اللذان ارتقيا شهداء من جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة