أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة، مساء اليوم الأربعاء، أن حكومته ستعمل على تمرير قانون في الكنيست يعتبر قطر “دولة عدوة”.
يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد حدة الاتهامات المتبادلة بين تل أبيب والدوحة، والتي تتعلق بدور قطر كوسيط في مفاوضات غزة ودعمها المزعوم لحركة حماس.
واتهم نتنياهو قطر صراحة بـ”مساعدة حركة حماس”، مشيرًا إلى أنه “هاجم الدوحة مرارًا وتكرارًا”. وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه “لم يحصل على أي شيكل من قطر”، وأنهم “يهاجمونه وهو يهاجمهم باستمرار”.
تبادل الاتهامات ودور الوساطة
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد انتقد، مطلع الشهر الجاري، دور الوساطة الذي تقوم به قطر في المفاوضات مع حركة حماس لوقف الحرب في غزة.
وقال المكتب في بيان حينها: “حان الوقت لقطر أن تتوقف عن اللعب على كلا الجانبين من خلال خطاباتها المزدوجة… وأن تقرر إن كانت ستقف إلى جانب الحضارة أم إلى جانب همجية حماس”، مضيفًا: “ستنتصر إسرائيل في هذه الحرب بوسائل عادلة”.
ردت دولة قطر برفض قاطع على هذه التصريحات التحريضية، واصفة إياها بأنها “تفتقر إلى أدنى مستويات المسؤولية السياسية والأخلاقية”.
وأكدت الخارجية القطرية في بيان لها أن “تصوير استمرار العدوان على غزة كدفاع عن التحضّر يعيد إلى الأذهان خطابات أنظمة عبر التاريخ استخدمت شعارات زائفة لتبرير جرائمها بحق المدنيين الأبرياء”.
حماس ترفض “إملاءات نتنياهو” وتؤكد: لن نتخلى عن سلاحنا
من ناحية أخرى أكد الناطق باسم حركة “حماس” في لبنان، جهاد طه، يوم الأربعاء، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول شروط وقف الحرب في غزة ما هي إلا “استمرار لسياسة المراوغة والادعاء بأنه مستعد للوصول لاتفاق”.
جاءت تصريحات طه ردًا على إعلان نتنياهو استعداده لوقف الحرب في غزة مقابل إعادة الأسرى، وطرد حماس من غزة، ونزع السلاح، وتنفيذ “خطة ترامب” لتهجير سكان القطاع قسراً.
“شروط مرفوضة تمامًا” ورفض التنازل عن سلاح المقاومة
وفي تصريحات صحفية، شدد طه على أن “نتنياهو يزعم استعداده للوصول لاتفاق بعد أن تزايدت عليه الضغوط الدولية”. وأضاف بحزم: “شروط وإملاءات نتنياهو مرفوضة تماماً ولن نتخلى عن سلاح المقاومة، ونرفض تماماً إخراج قادة المقاومة من قطاع غزة”.
كما علق طه على ترجيح نتنياهو لنجاح عملية اغتيال القائد في حماس محمد السنوار، قائلاً: “لا نتلقى الأخبار عن قادتنا من نتنياهو ولم يصدر عن المقاومة أي بيان بشأن القائد محمد السنوار”، في إشارة واضحة لرفض الرواية الإسرائيلية
