ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية اليوم الخميس أن المشاركين في الاجتماع الإقليمي للجنة أجهزة المخابرات والأمن الإفريقية “سيسا” قاموا بزيارة إلى سد النهضة الإثيوبي الكبير.
ولم تقدم الوكالة تفاصيل إضافية حول طبيعة الزيارة أو الأهداف التي ترمي إليها، إلا أن هذه الخطوة تأتي في ظل استمرار الجدل الإقليمي والدولي حول مشروع السد وتأثيره المحتمل على دولتي المصب، مصر والسودان.
التنسيق الأمني والاستخباراتي
وتُعد لجنة “سيسا” منصة هامة للتعاون والتنسيق الأمني والاستخباراتي بين الدول الأفريقي وتأتي زيارة وفد رفيع المستوى من اللجنة إلى موقع السد في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تأثيرات السد .
وخلال الزيارة، زعم تازر جبري-إغزيابهر، نائب المدير العام لجهاز المخابرات والأمن الوطني الإثيوبي، بأن سد النهضة يمثل “مشروعًا رائدًا” يحمل في طياته توقعات “بإعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي للمنطقة”.
المشروع وصل إلى “مرحلته النهائية”
وأكد المسؤول الإثيوبي أن المشروع قد وصل حاليًا إلى “مرحلته النهائية”، مما يشير إلى قرب اكتمال هذا المشروع الضخم الذي أثار جدلاً إقليميًا واسعًا.
ونقلت الوكالة عن تير تونغيك ماجوك، الأستاذ المساعد في معهد دراسات السلام والتنمية والأمن بجامعة جوبا، تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في زيارة تفقدية لمشروع سد حيوي في المنطقة.
وزعم ماجوك على الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع الضخم، مشيرًا إلى أن “فوائد هذا المشروع الكبير تعود بالنفع على المنطقة بأكملها”.
وكرر الأكاديمي الجنوب سوداني مزاعمه على الدور المحوري الذي يلعبه السد في تعزيز الروابط بين دول المنطقة، معتبرًا أن “للسد أهمية كبيرة في تحقيق التكامل الإقليمي”.
وفي وقت سابق ظهرت دلائل على أن الإزاحة التي حدثت جانبي سد النهضة قد تؤدي إلى انهياره وحدوث ما لا يحمد عقباه والأثر لا يمكن تخيله على السدود في السودان.
وهو ما يؤكد مخاوف أنه في حال انهيار سد النهضة فإن كميات المياه المندفعة من سد النهضة ستكون ضخمة ولا يمكن للسدود السودانية الصمود أمامها.