زلزال تشيلي كان بقوة عنيفة بلغت 6.9 درجات بمقياس ريختر، ووقع في دولة تشيلي والدول المجاورة لها، خلال الأيام الماضية.
حيث ضرب منطقة في وسط تشيلي على بعد 900 كلم جنوب سانتياغو، من دون أن يتسبب بسقوط ضحايا أو أضرار مادية، إلا انه أثار موجة ذعر في صفوف السكان إضافة إلى انقطاع خطوط الهاتف، حسبما أعلن المكتب الوطني للطوارئ، وهذا الزلزال الذي وقع فى تلك المنطقة “قوته متوسطة”، مع هزة ارتدادية كبيرة.
وكان المعهد الأميركي للجيوفيزياء أعلن في وقت سابق أن قوة الزلزال بلغت 7,2 درجات ثم عاد وخفضها الى 7,1 درجات.
لا خسائر فى الأرواح
وأكد مدير المكتب الوطني للطوارئ فيسينتي نونيس أن “الزلزال لم يلحق أضرارا لا بالأرواح ولا بالممتلكات”، إلا أنه تسبب بانقطاعات جزئية في التيار الكهربائي وخطوط الهاتف، إضافة إلى إخلاء حوالى ألف شخص من المناطق التي ضربها الزلزال.
وكتب الرئيس التشيلي جابرييل بوريتش على منصة إكس: “حتى الآن لا توجد تقارير عن إصابات أو أضرار كبيرة، لكن الفرق تقوم بجمع المعلومات”.
حزام النار
وتقع تشيلي على “حزام النار” في المحيط الهادئ، وهو قوس من النشاط الزلزالي المكثف يمتد من اليابان عبر جنوب شرق آسيا وحوض المحيط الهادئ.
وبحسب وكالة “أسوشيتد برس”، يقع مركز الهزّة على بُعد 265 كيلومترًا إلى شرق مدينة أنتوفاغاستا الساحليّة وعلى عُمق 126 كيلومترًا، استنادًا إلى المعهد.
تاريخ الزلازل فى تشيلي
و على مر تاريخها، شهدت جمهورية التشيلي، منذ إعلان استقلالها عن إسبانيا، العديد من الزلازل المدمرة التي أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.
وفى عام 1868 كانت الأخيرة على موعد مع زلزال أريكا (Arica)، والذي تراوحت شدته بين 8.5 و9.3 درجة على مقياس ريختر، الذي أودى بحياة 25 ألف شخص.
وفى القرن الماضي، شهدت البلاد عام 1939 زلزالا آخر عرف بزلزال شيلان، بلغت شدته 8.3 درجة على مقياس ريختر وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 28 ألف مواطن.
وعام 1960، سجلت جمهورية التشيلي أعنف زلزال، من حيث الشدة، منذ ظهور وبداية اعتماد علم الزلازل، وعلى الرغم من حدوثه قبالة سواحلها، كبّد هذا الزلزال التشيلي خسائر فادحة.
ففي حدود الساعة الثالثة وإحدى عشر دقيقة مساء يوم 22 مايو 1960، اهتزت التشيلي على وقع زلزال تراوحت شدته ما بين 9.4 و9.6 درجة على مقياس ريختر.
كانت مدن كونثبثيون وبويرتو مونت، قد شهدت انهيارا أرضيا، وفالديفيا الأكثر تضررا، خلال سنوات قديمة، وعلى حسب مصادر تلك الفترة، سوي عدد كبير من مباني فالديفيا بالأرض بينما أصبح قسم آخر منها مهددا بالانهيار.
ومن جهة ثانية، أسفر الزلزال عند وقوعه عن مقتل عدد قليل من الأشخاص. وفي الأثناء، أدت هذه الرجة القوية التي ضربت بعرض البحر لظهور موجات تسونامي عالية بلغ ارتفاعها أكثر من 25 مترا.
وامتدت لتبلغ سواحل التشيلي متسببة في مقتل 1655 شخصا وإصابة 3000 آخرين حسب حصيلة أولية قدمتها السلطات التشيلية.