كشف إدريس أحميد، المحلل السياسي عن أبرز النقاط الجوهرية حول الزيارات الخارجية والمنتديات الدولية، مركزاً على الوضع الليبي والعلاقات الدولية، خاصة مع الصين.
وتحدث أحميد في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24” عن أهمية الاستقرار السياسي للدول المشاركة في المنتديات الدولية، مشيراً إلى أن الدول التي تنعم بالاستقرار هي الوحيدة القادرة على تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في هذه المنتديات. وأكد على أن الصين، بصفتها إحدى القوى الكبرى، تسعى دوماً لتحقيق مصالحها الاستراتيجية في هذا السياق.
أحميد: حكومة الدبيبة عاجزة عن تنفيذ الاستحقاقات الداخلية وتضيع مصالح الدولة
وانتقد أحميد زيارة عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة منتهية الولاية، والوفد المرافق له إلى الخارج، قائلاً: “هذه الزيارة لن تجلب أي فائدة ملموسة لليبيا، نظراً لحالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد”. وأضاف أن كان الأجدر لهذه الوفود أن تركز على توحيد ليبيا وإيجاد رؤية اقتصادية وسياسية مشتركة بدلاً من تلك الزيارات.
واعتبر أحميد أن ما يسعى إليه الدبيبة هو حملة علاقات عامة لتعزيز موقفه الدولي، مشيراً إلى أن هذه الزيارات لا تعدو كونها زيادة في المصاريف للدولة الليبية، في حين أن الدول الأخرى تركز على المصالح المشتركة.
أحميد: الدبيبة يسعى للحصول على تأييد دولي بينما يفتقر إلى رؤية استراتيجية
وعن موقف الصين، قال أحميد إن الصين كدولة عضو في مجلس الأمن لها اهتمام اقتصادي كبير في المنطقة، وتتعامل مع جميع الأطراف، لكنها تحتاج إلى البحث عن الطرف المستقر على الأرض عندما يتعلق الأمر بالاتفاقيات الشرعية، مشيرا إلى أن أغلب الدول تركز على المصالح المشتركة رغم علمها بالصراعات القائمة، مضيفاً أن زيارات المجلس الرئاسي لم تجلب أي نتائج حقيقية للبلاد.
وأكد أحميد على ضرورة وجود رؤية استراتيجية واضحة للزيارات الخارجية، لافتاً إلى أن هناك دول غير صادقة في تعاملاتها مع ليبيا ولا تهتم بالاستقرار فيها، فيما تبحث دول أخرى عن جدية حقيقية في الاتفاقيات المشتركة، متسائلا ما الذي يمكن أن تقدمه حكومة الدبيبة وهي عاجزة عن تنفيذ الاستحقاقات الداخلية؟. وأكد أن التركيز على المصالح الخارجية دون تحقيق الاستقرار الداخلي يضيع مصلحة الدولة الليبية.