تسود حالة من الهدوء الحذر في مدينة الزاوية غربي ليبيا بعد اشتباكات عنيفة بين الميليشيات المسلحة، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين، بحسب ما أكده مصدر ليبي لـ«الاتحاد».
وأوضح المصدر الليبي أن الاشتباكات التي اندلعت في بعض مناطق مدينة الزاوية، أثارت الفزع والخوف في قلوب السكان، مشيراً إلى وجود مساعٍ للتهدئة ووقف إطلاق النار بين التشكيلات المسلحة.
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات استمرت حتى فجر أمس، بين الميليشيات على خلفية الصراع من أجل النفوذ المستمر في المدينة منذ فترة طويلة، مشيراً إلى وجود حالة احتقان وغضب في صفوف سكان المدينة.
وتشهد مدينة الزاوية بين حين وآخر اشتباكاتٍ مماثلةً بين الميليشيات المنتشرة في عدد من أحياء ومناطق المدينة، كان آخرها في 18 مايو الماضي، وأسفرت عن سقوط قتيل و22 جريحاً، حسبما أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ حينها.
وفي السياق نفسه، أكد مصطفى التريكي، عضو مجلس الدولة الليبي عن الزاوية، أن القتل خارج القانون أصبح معتاداً ولا يعاقب عليه القانون، مشيراً إلى أن القانون العرفي الاجتماعي هو الذي يضبط تعايش الناس مع بعضها البعض في الزاوية.