ليبيا الان

المرعاش: فساد الدبيبة قد يؤدي إلى تمرد وعصيان مدني واسع

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

صرح كامل المرعاش، المحلل السياسي بانتقادات حادة حول اجتماع السفراء الأوروبيين مع محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة منتهية الولاية، معتبراً هذا الاجتماع تعبيراً صارخاً عن فقدان سيادة ليبيا وتدخل السفراء الأجانب في شؤون البلاد.

ويرى المرعاش في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24“ أن مثل هذه الاجتماعات يجب أن تكون خارج نطاق تدخل السفراء، خاصة في ظل حكومة يصفها بأنها غارقة في الفساد.

وأشار المرعاش إلى أن السبب الرئيسي وراء هذا الاجتماع هو إدراك السفراء الأوروبيين لحجم الخطر الناتج عن الفساد المستشري في حكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي، خاصة في ظل تدهور الحالة المالية والاقتصادية وزيادة الفقر في البلاد. وأضاف أن هناك احتمالية كبيرة أن يؤدي هذا الفساد إلى تمرد وعصيان مدني في حال استمرت الأمور على هذا النحو.

ورجح المرعاش أن يكون الهدف من الاجتماع تحذير الحكومة وحمايتها من السقوط عبر توحيد الميزانية والحد من الفساد. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يخشى من اندلاع عصيان مدني بسبب حالة الغليان الشعبي في طرابلس ومدن الغرب الليبي، حيث لا تحكم حكومة الدبيبة فعلياً، وإنما تسيطر المليشيات على الأمور، مشيراً إلى سيطرة مليشيا زوارة على منفذ رأس جدير كدليل على ذلك.

وأكد المرعاش أن الاتحاد الأوروبي وأمريكا يدعمان حكومة الدبيبة لحماية مصالحهما في ليبيا، وأن الاتحاد الأوروبي يتبع في تحركاته الولايات المتحدة، مما يدل على ضعف تأثيره في الملف الليبي مقارنة بالتأثير التركي والأمريكي. وأضاف أن حكومة الدبيبة قد جاءت عبر رشاوى وانتخاباتها شهدت فساداً واسعاً، ورغم ذلك لم يتحرك أحد لتحذيرها أو إيقافها، إلا عندما شعروا بأن الفساد قد يؤدي إلى عصيان مدني يعرض استقرار البلاد للخطر.

وختم المرعاش حديثه بالتأكيد على أن الاتحاد الأوروبي قد تدخل لحماية حكومة الدبيبة من السقوط بسبب الخوف من تداعيات الفساد المتزايد، وأنه كان من الأفضل لهم البقاء على الحياد وترك الحكومة تسقط نتيجة فسادها وعجزها عن تلبية احتياجات الشعب الليبي.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24