أخبار ليبيا 24
أجرى الحوار نادر الشريف
أوضح سلامة الغويل، رئيس مجلس المنافسة ومنع الاحتكار التابع لمجلس النواب ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية الأسبق بحكومة الدبيبة منتهية الولاية، أن أهمية اللقاء بين رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح ومحافظ مصرف ليبيا المركزي تكمن في كونه جزءًا من سياسة استراتيجية لتوحيد مصرف ليبيا المركزي وحل المختنقات المتعلقة بتنمية واستدامة الموارد المالية. مشيرًا إلى أن اللقاء يتضمن اعتماد الميزانية الموحدة من خلال الشرعية التي يؤكدها وجود مجلس النواب ومصرف ليبيا المركزي، الذي يملك السلطة القانونية لتنفيذها.
الغويل: التنسيق بين المصرف المركزي ومجلس النواب يعزز الاستقرار السياسي والاقتصادي
وأضاف الغويل في تصريحات خاصة لـ “أخبار ليبيا 24” أن هذا اللقاء يُعد استراتيجيًا ومهمًا، حيث يعكس الإرادة الوطنية للطرفين، ويكبح جماح الفساد والتنافس الضار، ويؤسس لمشروع وطني بدعم استراتيجي من الجيش الوطني الليبي المتواجد في شرق ليبيا. لافتا إلى أن بوجود الجيش، بدأت ملامح تشكيل دولة بوجود أمني حقيقي تخاطب الواقع بنظرة استراتيجية.
الغويل: الاجتماع في القاهرة خطوة نحو تعزيز الحوار الوطني
وأشار الغويل إلى أن التنسيق بين المصرف المركزي ومجلس النواب يؤثر بشكل مباشر على جذب انتباه العالم والقوى الوطنية الليبية. فالمراكز الشرعية المتمثلة في مجلس النواب الليبي، والقوات المسلحة في شرق ليبيا، ومصرف ليبيا المركزي، والقوى الأمنية الصادقة والداعمة له في غرب ليبيا، والنخب الوطنية التي تدرك أهمية الدور الإيجابي الذي يمارسه محافظ مصرف ليبيا المركزي في الحفاظ على موارد البلد، كلها تلعب دورًا حاسمًا.
وأكد أن اللقاء يعتبر تجسيدًا للمراكز الوطنية المستقيمة والفاعلة والصادقة التي تسعى لبناء دولة بين شرق ليبيا بقيادة مجلس النواب والقوات المسلحة العربية الليبية والقوى الوطنية الحقيقية، وبين القوى الأمنية الداعمة لمصرف ليبيا المركزي في الغرب. مضيفا أن حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبدالحميد الدبيبة تستخدم البلطجة السياسية والأمنية، لكن مصرف ليبيا المركزي استطاع بذكائه وفطنته الوطنية خلق حاضنة أمنية تحافظ عليه.
الغويل: الدعم الوطني والدولي ضروري لتحقيق أهداف الاجتماع في القاهرة
وأوضح أن هذه القوى الأمنية أدركت معنى التوافق مع السلطة التشريعية الممثلة للشعب، مما يعكس سلوكًا إيجابيًا، أملًا، خيرًا، وشجاعة، ويسهم في إخراج المشهد من سيطرة الفساد والخراب.
وأضاف الغويل أن اعتماد الميزانية الموحدة للعام 2024 والقوانين المرتبطة بالقطاع المصرفي يؤثر بشكل إيجابي على العملية السياسية عندما تكون هناك عدالة في توزيع الموارد، والخدمات، والتعامل مع السلطة الشرعية.
الغويل: مصرف ليبيا المركزي نجح في خلق حاضنة أمنية للحفاظ على موارده
وفيما يتعلق بالاجتماع القادم في القاهرة الذي سيجمع رؤساء المجالس الثلاثة، أشار الغويل إلى أن التوقعات الرئيسية للاجتماع تتضمن تعزيز الحوار الوطني وتوحيد الجهود بين الأطراف الليبية. لافتا إلى أن الاجتماع يسهم في تشكيل حكومة جديدة، وكسر الحواجز وتراجع تيار التآمر على وحدة الوطن وثروته وسيادته.
وأكد أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب دعمًا قويًا من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك القوى الوطنية الليبية والداعمين الدوليين. مضيفا أن الجميع يجب أن يعمل بجدية وصدق للتغلب على التحديات الحالية والمضي قدمًا نحو استقرار ليبيا وازدهارها. وختم الغويل بأن هذا الاجتماع يمكن أن يكون بداية حقيقية لتوحيد الصفوف وإنهاء الانقسامات، مما يعزز من فرص تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.