أخبار ليبيا 24
في الآونة الأخيرة، برزت تحذيرات من طلال الميهوب، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بشأن الدور الأمريكي في المنطقة الغربية وما يترتب عليه من تأثيرات سلبية على استقرار البلاد.
وأشار الميهوب في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24” إلى أن الدعم الأمريكي للجماعات المسلحة في المنطقة الغربية، وسعي واشنطن لتشكيل ما يعرف بـ “الفيلق الأوروبي-الليبي”، يسهم في زيادة التوتر وعدم الاستقرار في ليبيا.
ومنذ 2011، تعيش ليبيا في حالة من الفوضى والصراع المستمر بين الفصائل المختلفة. ورغم المحاولات المتعددة لإعادة الاستقرار من خلال الحوار السياسي، لا تزال البلاد تعاني من الانقسامات الداخلية والتدخلات الخارجية التي تعرقل أي تقدم نحو الحل النهائي.
الميهوب: الفيلق الأوروبي-الليبي مشروع واشنطن الجديد لزيادة التوتر في ليبيا
التحركات الأمريكية الأخيرة، وفقًا للميهوب، تهدف إلى تعزيز نفوذها في المنطقة الغربية من خلال دعم الجماعات المسلحة. هذا الدعم يجعل من الصعب تحقيق التوافق بين الأطراف الليبية المختلفة بشأن الانتخابات وتوحيد المؤسسة العسكرية. فبينما يرغب الشارع الليبي في التوجه نحو الانتخابات كحل للخروج من الأزمة، تعرقل المجموعات المسلحة المدعومة من الغرب هذا المسار.
الفيلق الأوروبي-الليبي هو مشروع تسعى واشنطن إلى تنفيذه لزيادة نفوذها في المنطقة، وهو ما يثير القلق بين الليبيين. يرى الكثيرون أن هذا التوجه الأمريكي سيزيد من تعقيد الوضع، وسيدفع بالمجموعات المسلحة إلى رفض أي مسار سياسي أو عسكري قد يؤدي إلى استقرار البلاد. فالهدف الأساسي للمجموعات المسلحة هو الحفاظ على مصالحها الخاصة، والتي تتعارض مع تطلعات الشعب الليبي نحو السلام والاستقرار.
الميهوب يحذر من تأثير الدعم الأمريكي على الانتخابات الليبية
تحذيرات الميهوب تأتي في وقت حساس تمر به ليبيا، حيث تتزايد الضغوط الدولية والمحلية لإجراء الانتخابات وتوحيد المؤسسة العسكرية. ومع ذلك، يبدو أن التحركات الأمريكية تسعى لتحقيق أهدافها الاستراتيجية على حساب استقرار ليبيا. الشارع الليبي يعبر بوضوح عن رفضه لأي تواجد عسكري أمريكي أو أوروبي في الغرب، ويدعو إلى احترام إرادة الشعب الليبي في تقرير مصيره بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
في هذا السياق، يصبح من الضروري أن تتبنى الأطراف الليبية موقفًا موحدًا لمواجهة هذه التدخلات. يجب أن تعمل جميع الفصائل على تحقيق التوافق الوطني، وتجنب الانجرار وراء المشاريع الخارجية التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار. فالانتخابات هي السبيل الوحيد لتحقيق الديمقراطية والاستقرار في البلاد، ويجب على المجتمع الدولي دعم هذا التوجه بدلاً من التدخل لتحقيق مصالحه الخاصة.
الميهوب: رفض الشارع الليبي لتواجد القوات الأمريكية والأوروبية في الغرب
التحركات الأمريكية في الغرب الليبي تسهم في تعطيل المسار السياسي، وتجعل من الصعب تحقيق التوافق المطلوب بين الأطراف الليبية. هذا الوضع يعيد البلاد إلى دائرة الصراع والعنف، ويجعل من الصعب الوصول إلى حلول دائمة. لذا، يصبح من الضروري أن تتخذ الأطراف الليبية موقفًا موحدًا يرفض التدخلات الخارجية، ويعمل على تحقيق الاستقرار من خلال الحوار الوطني والتوافق الداخلي.
في الختام، تحذيرات طلال الميهوب يجب أن تؤخذ بجدية، ويجب على الأطراف الليبية والمجتمع الدولي العمل معًا لتحقيق الاستقرار في ليبيا. التدخلات الخارجية لن تجلب سوى المزيد من الفوضى والعنف، ويجب على الجميع احترام إرادة الشعب الليبي في تقرير مصيره من خلال انتخابات حرة ونزيهة.