أخبار ليبيا 24
في حديث مثير يعكس تعقيدات المشهد في ليبيا، صرح علي التكبالي، عضو مجلس النواب، بعدة نقاط تلخص الوضع السياسي والاجتماعي في ليبيا، حيث أكد على أهمية الانتخابات القادمة وأهمية عدم إقصاء أي طرف من المشاركة فيها. ولكنه أشار أيضًا إلى الحاجة الملحة لاستقرار الأوضاع قبل إجراء الانتخابات، مشددًا على ضرورة أن تكون إرادة الشعب حرة وغير مقيدة بأي نوع من الضغوط.
التكبالي: أمريكا تغير موقفها وتدعم استقرار ليبيا لمصلحتها
وأوضح التكبالي في تصريحات تلفزيونية تابعتها “أخبار ليبيا 24” ، أن الولايات المتحدة الأمريكية، التي أهملت الملف الليبي لفترة طويلة، بدأت تدرك الآن أن مصلحتها تكمن في استقرار ليبيا. ويشير إلى أن الأمريكيين يبدون اهتمامًا كبيرًا بالتحدث مع جميع الأطراف الليبية، مما جعل كل طرف يشعر أنه المفضل لدى الولايات المتحدة ويرى نفسه أعلى من الأطراف الأخرى. هذه المقاربة الأمريكية، التي تسعى لاكتشاف جميع الاتجاهات في ليبيا، قد تكون مفتاحًا لاستعادة التوازن في البلاد، وفقًا للتكبالي.
التكبالي: الغرب يتحدث مع جميع الأطراف لاكتشاف توجهات ليبيا
وأشار التكبالي إلى أن ليبيا تعيش حالة من القمع الشديد، حيث يجد الشعب الليبي صعوبة في تأمين قوت يومه، بينما يسيطر على زمام الأمور من لا يريدون كشف الحقائق للعالم. وفي هذا السياق، أكد على أن إجراء الانتخابات يتطلب أولاً استقرار الأوضاع، وأن تكون إرادة الشعب الليبي حرة بعيدًا عن أي ضغوطات أو تلاعب.
علي التكبالي يؤكد أن الانتخابات يجب أن تكون مفتوحة للجميع وأن استقرار ليبيا يتطلب دعمًا دوليًا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة على حل الأزمة الليبية.
التكبالي: الانتخابات في الوقت الحالي قد لا تكون نزيهة
وأضاف أن الانتخابات في الوقت الحالي قد لا تكون نزيهة، مشيرًا إلى ما حدث في جنيف من رشاوى. وأكد أنه إذا كانت الانتخابات ستؤدي إلى المزيد من المعاناة للشعب الليبي، فلا يجب إجراؤها لأنها ليست غاية في حد ذاتها. وتابع قائلاً إن الشعب الليبي غير متجانس حاليًا، حيث يسعى كل فصيل إلى إجراء الانتخابات وفقًا لهواه وبما يخدم مصالحه، وهو ما يجعل من الصعب عقد الانتخابات قريبًا.
ورغم ذلك، يرى التكبالي بارقة أمل في عقد الانتخابات بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، معتبرًا أن استقرار ليبيا قد يتحقق بإحداث نوع من الاستقرار السياسي بعد هذه الانتخابات. وأوضح أنه يستغرب عندما يقول البعض إن الولايات المتحدة هي التي ستحل مشكلة ليبيا، ويؤكد أن هذا صحيح، مشيرًا إلى أن الليبيين يرفضون حل مشكلاتهم بأنفسهم.
التكبالي: الدول الأصغر من أمريكا تبحث عن مصالحها في ليبيا
وأوضح التكبالي أن الدول الأصغر من أمريكا، مثل فرنسا، تبحث عن مصالحها في ليبيا، حيث تبقى هذه الدول رابضة فوق الشعب الليبي تمتص خيراته وموارده، ولا ترغب في إجراء انتخابات. وأكد أنه لن يكون هناك حل ليبي أبداً، بل سيكون هناك دولة قوية تفرض الحل عن طريق فرض الانتخابات أو عقد مؤتمر جامع.
هذا الحديث يعكس مدى تعقيد الوضع في ليبيا، حيث تتشابك المصالح المحلية والدولية، وتظل آمال الليبيين معلقة بين البحث عن استقرار حقيقي وبين تدخلات خارجية قد تعيد رسم المشهد السياسي في البلاد. ويظل التحدي الأكبر هو كيف يمكن لليبيين أنفسهم أن يستعيدوا زمام المبادرة ويحققوا استقرارًا دائمًا يعيد لبلادهم الأمن والسلام.
