أخبار ليبيا 24
في خضم الأوضاع السياسية المتأزمة في ليبيا، خرج علي الصول، عضو مجلس النواب، بتصريحات نارية تكشف عن عمق الأزمة التي تعيشها البلاد ومحاولات الأطراف المختلفة للسيطرة على المشهد السياسي. وفي حديثه، أشار الصول إلى أن حكومة الدبيبة تسعى بكل ما أوتيت من قوة للبقاء في السلطة، متخذة من تأجيل الانتخابات وسيلة لتحقيق هذا الهدف.
الصول: اجتماع قريب بين النواب والدولة في دولة عربية
وأوضح الصول في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24” أن هناك اجتماعًا مرتقبًا سيعقد بين أعضاء من مجلس النواب وأعضاء من مجلس الدولة، تستضيفه إحدى الدول العربية الشقيقة. يهدف هذا الاجتماع إلى إيجاد آلية لتشكيل حكومة موحدة تكون قادرة على التحرك في كل ربوع ليبيا، لتوحيد المؤسسات السيادية في البلاد والإشراف على الانتخابات المقبلة.
وفي معرض حديثه، لم يغفل الصول عن دور القوى الخارجية في الأزمة الليبية، مشيرًا إلى أن الغرب يسعى دائمًا لإدارة المشهد بما يتوافق مع مصالحه الخاصة. وأكد أن هناك ضغوطات كبيرة، سواء من الخارج أو الداخل، على مجلس الدولة لإفشال أي محاولات تقارب وتوافق بين الأطراف الليبية. وأبرز الصول أن هذه الضغوط الغربية، التي تقودها واشنطن، تهدف في الأساس إلى إدارة الأزمة الليبية بما يضمن تحقيق مصالحهم الاستراتيجية.
الصول:هدف الاجتماع تشكيل حكومة موحدة لإدارة الانتخابات وتوحيد المؤسسات
ولم يتوانى الصول عن نقد ما يسمى بـ”المنظومة الدولية”، مشددًا على أنها سيف مسلط على رقاب الدول النامية، تستخدمها القوى الكبرى لتحقيق أهدافها الخاصة. وأكد أن الغرب يسعى بشكل مستمر لإدارة المشهد في ليبيا وفقًا لمصالحه، دون مراعاة للتحديات التي تواجهها البلاد والشعب الليبي.
وفيما يتعلق بدور مجلس الدولة، أشار الصول إلى أن المجلس يعتبر هيئة استشارية ولا يملك أي اختصاصات تشريعية، مؤكدًا أن البرلمان قدم بعض التنازلات في سبيل المضي قدمًا لحل الأزمة الليبية. ورغم هذه التنازلات، لا تزال الأطراف المتصارعة تتصارع لتحقيق مكاسب شخصية، غير مكترثة بالمصلحة العليا للوطن.
الصول: الضغوط الخارجية تسعى لإفشال التوافق الليبي
إن هذه التصريحات تأتي في وقت حساس جدًا بالنسبة لليبيا، حيث يتطلع الشعب الليبي إلى الخروج من دوامة الصراع والانقسامات والتوجه نحو بناء دولة موحدة ومستقرة. ورغم التحديات الكبيرة التي تواجهها ليبيا، يظل الأمل معقودًا على قدرة الأطراف الليبية على التوصل إلى توافق يجنب البلاد المزيد من الفوضى والتدهور.
وفي الختام، تبقى الأنظار موجهة نحو الاجتماع المرتقب بين أعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة، وما سيسفر عنه من نتائج قد تكون حاسمة في تحديد مسار الأزمة الليبية ومستقبل البلاد. فهل ستنجح الأطراف الليبية في تجاوز خلافاتها وتوحيد جهودها من أجل مصلحة الوطن، أم ستبقى ليبيا رهينة للتجاذبات الداخلية والتدخلات الخارجية؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.