ليبيا الان

الصغير: عشر سنوات من الجمود والانفاق غير المبرر في ليبيا

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

أخبار ليبيا 24

في تصريح ناري جديد، أبدى حسن الصغير، وكيل وزارة الخارجية الأسبق، استياءه الشديد من الوضع الراهن في ليبيا، مسلطًا الضوء على عشر سنوات من الجمود والإهمال الذي يعاني منه مجلس النواب وممجلس الدولة.

الصغير: الهيئة التأسيسية لم تجتمع منذ سبع سنوات ولا تزال تتقاضى رواتب ضخمة

وأشار الصغير في منشور له عبر صفحته على موقغ التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رصدته “أخبار ليبيا 24”، إلى أن الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، التي لم تجتمع منذ سبع سنوات، لا تزال تتقاضى رواتب ضخمة تقدر بعشرين ألف دينار شهريًا لكل عضو، مضيفًا أن هذا الوضع يعتبر إهدارًا لموارد الدولة وانتهاكًا لثقة الشعب الليبي. وقال: “كيف يمكن أن نثق في من يتقاضى الملايين دون عمل؟ كيف يمكن أن نأمن على مستقبلنا في يد من يرضى بتلقي الأموال وهو راقد في بيته؟”

الصغير ينتقد التخاذل ويشدد على ضرورة المحاسبة والمساءلة

وفي تحليله، شدد الصغير على أن هذه الممارسات ليست سوى انعكاس للفشل الذريع في الإدارة والقيادة السياسية في البلاد. وأوضح أن غياب المحاسبة والمساءلة أدى إلى تفشي الفساد، مما جعل من الصعب تحقيق أي تقدم حقيقي نحو الاستقرار والديمقراطية. وتساءل: “متى سنرى تغييرات حقيقية؟ متى سيحاسب هؤلاء على ما اقترفوه من إهمال وسوء إدارة؟”

حسن الصغير ينتقد أعضاء الهيئة التأسيسية لتقاضيهم رواتب ضخمة دون عمل فعلي، مؤكدًا على ضرورة الإصلاح والمحاسبة لضمان مستقبل ليبيا.

 

وأكد الصغير أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، داعيًا إلى ضرورة إجراء إصلاحات جذرية وشاملة في النظام السياسي الليبي. وقال إن هناك حاجة ماسة إلى وضع حد لهذا الجمود وإعادة النظر في الرواتب والمزايا التي يتلقاها أعضاء المجالس المنتخبة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستكون البداية الحقيقية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وإعادة بناء الثقة بين الشعب والحكومة.

الصغير يطالب بإصلاحات جذرية لإنقاذ مستقبل ليبيا

وفي ختام حديثه، دعا الصغير إلى تحرك شعبي قوي للضغط على السلطات من أجل تحقيق هذه الإصلاحات. وقال: “الشعب الليبي يستحق قيادة تعمل بجد وإخلاص من أجل مصلحته. علينا أن نكون صوتًا قويًا يطالب بالتغيير ويضع حدًا لهذا الفساد المستشري.”

وفي نهاية المطاف، يبقى السؤال المطروح: هل سيستجيب القادة السياسيون في ليبيا لهذه الدعوات؟ وهل سنشهد يومًا ما تغييرات حقيقية تنقذ البلاد من هذا المستنقع الذي غرقت فيه؟ الأمل لا يزال قائمًا، والشعب الليبي يترقب بفارغ الصبر يومًا يستعيد فيه وطنه وكرامته.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24