ارم – يثير إقرار البرلمان الليبي ميزانية موحدة للحكومتين المتنافستين تساؤلات، بشأن ما إذا كان القرار سيبدد آمال تشكيل حكومة جديدة.
وسارع المجلس الأعلى للدولة إلى الإعلان عن تعليق الحوار مع البرلمان (مجلس النواب) بسبب هذه الميزانية، في وقت كانت البلاد تترقب لقاء محتملاً بين رئيسي المجلسين محمد تكالة والمستشار عقيلة صالح.
وكان من المرتقب أن تستمر المشاورات بين المجلس الأعلى للدولة والبرلمان حول تشكيل حكومة جديدة لإنهاء الانقسام السياسي، بين حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وحكومة الاستقرار الوطني برئاسة أسامة حماد.
وعلق المحلل السياسي حسام القماطي على هذه التطورات، وقال إن “البرلمان ما زال يحاول تشكيل حكومة جديدة موحدة، وأكبر دليل نشره صوراً للمترشحين الجدد لرئاستها مثل عبد الحكيم بعيو الذي ظهر في صورة تبرز تقديمه أوراق ترشحه لرئاسة الحكومة للسيد عقيلة صالح”.
وأوضح بأن “هذا يؤكد أن البرلمان ورئاسته ما زالا مستمرين في هذا الملف”، مشيراً إلى أن “مسألة إقرار ميزانية موحدة قد يفهم منها أن تشكيل الحكومة قد يحتاج إلى 6 أشهر لأن الأمر يحتاج إلى مشاورات وسيستغرق بضعة أشهر”.
وأكد في تصريح لـ”إرم نيوز” أن “وضع حكومة عبد الحميد الدبيبة في غاية الصعوبة، ومن المستبعد أن تستمر لفترة طويلة.
أما فيما يتعلق بالمشاورات بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة قال القماطي: “لن يكون هناك جدية من قبلهما في هذا الشهر وعلينا انتظار انتخابات رئاسة المجلس الأعلى للدولة، والنتيجة هل سيستمر تكالة أم يعود خالد المشري، المهم من سيُرَشَّح لرئاسة المجلس الأعلى للدولة”.