أخبار ليبيا 24

أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات إقفال منظومة تسجيل الناخبين، مُعلنة بذلك نهاية إحدى أهم مراحل العملية الانتخابية في ليبيا. فقد تم تسجيل عدد (210545) ناخباً، منهم (149233) من الرجال و(61312) من النساء.

وأوضحت المفوضية في بيان لها تحصلت “أخبار ليبيا 24” على نسخة منه هذه الأرقام التي فاقت توقعات الخطط الموضوعة سلفاً، عكست إقبالاً غير مسبوق من المواطنين، ما يدل على الوعي المتزايد بأهمية المشاركة في صنع القرار واختيار ممثليهم في المجالس البلدية.

مفوضية الانتخابات: تسجيل 210545 ناخباً في انتخابات المجالس البلدية بينهم 61312 امرأة

وشددت حرصت المفوضية على حرصها على إتاحة الفرصة أمام جميع المواطنين للمشاركة، موضحة أنه تم تمديد فترة التسجيل لفترتين متتاليتين، وهو ما لاقى تجاوباً كبيراً من المواطنين، الذين رأوا في هذه الانتخابات فرصة لتحقيق السيادة الوطنية وتعزيز الوحدة الوطنية. وقد كان لدور منظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الإعلامية، والنشطاء، والنخب، الأثر الكبير في تحفيز المواطنين على التسجيل والمشاركة الفاعلة.

أعلنت المفوضية إقفال منظومة تسجيل الناخبين في 13 يوليو 2024 بعد تسجيل 210545 ناخباً. سيتم نشر القوائم الأولية في مراكز الانتخابات لمدة ثلاثة أيام بدءاً من 21 يوليو.

في خطوة تالية، أوضحت المفوضية أنها ستقوم بنشر القوائم الأولية لسجل الناخبين في مراكز الانتخابات التي سجل بها الناخبون، وذلك على مدار ثلاثة أيام اعتباراً من يوم الأحد الموافق 21 يوليو 2024. وعلى كل من سجل ضرورة التوجه إلى مركز الانتخاب الذي سجل به للتأكد من إدراج اسمه في القوائم بشكل صحيح، أو لملاحظة وجود خطأ يستوجب اتخاذ إجراء حياله من قبل المفوضية. أشارت المفوضية إلى أنه يجب تقديم طلب وفق النموذج المعد إلى لجنة الاعتراضات والشكاوى في مكتب الإدارة الانتخابية التابع للمفوضية.

ولمزيد من التيسير على المواطنين، أوضحت المفوضية إمكانية الاستعانة بمركز المساعدة (1441) للرد على أي استفسارات بخصوص الإجراءات الواجب اتخاذها حيال أي خطأ قد ورد بتلك القوائم، أو الاعتراض على ناخب آخر ورد اسمه بالمخالفة للإجراءات المحددة للعملية الانتخابية.

مفوضية الانتخابات: تمديد فترتين زمنيتين للتسجيل يعكس ارتفاع الوعي بأهمية المشاركة

إن لهذه الانتخابات دلالة رمزية تتجاوز التداول السلمي للسلطة، فهي تعكس إصرار الليبيين على ترسيخ مبدأ السيادة والوحدة الوطنية، التي طالما تساءلوا عن مصيرها منذ سنين. إنها دعوة للتمسك بهذا المسار الديمقراطي، وإثبات للعالم أجمع أن الشعب الليبي يستحق أن يقرر مصيره من خلال دستور ينظم كيان دولته، ويفتح آفاقاً جديدة لمستقبل يزخر بالرخاء والنماء.

بهذه المناسبة، أعلنت المفوضية عن بالغ امتنانها وتقديرها لكل من ساهم في نجاح هذه المرحلة من منظمات المجتمع المدني ومؤسسات إعلامية ونشطاء ونخب، الذين كان لهم دور كبير في تحفيز المواطن على أن يكون له دور إيجابي في التقدم بمجتمعه المحلي.

ختاماً، نأمل أن تكون هذه الانتخابات خطوة جديدة نحو تحقيق الاستقرار والازدهار في ليبيا، وأن يتمسك الجميع بالمسار الديمقراطي لتحقيق طموحات هذا الشعب في العيش بسلام ورخاء، في ظل دستور يضمن الحقوق والواجبات، ويرسم ملامح مستقبل مشرق للجميع.