أخبار ليبيا 24
-
الجيش الأمريكي يلتزم بالشراكة مع الليبيين في كافة المناطق.
-
زيارة قادة أفريكوم إلى بنغازي لتعزيز التعاون الأمني.
-
لقاء القادة الأمريكيين مع صدام حفتر لدعم استقرار ليبيا.
-
اتفاق على زيادة التدريبات والتواصل مع الضباط الليبيين.
-
أزمة سياسية في ليبيا بين حكومتين متنافستين شرقاً وغرباً.
في خطوة تعكس التزام الولايات المتحدة بدعم ليبيا في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية، قام نائب قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) جون برينان، وقائد قيادة العمليات الخاصة الأمريكية في أفريقيا الأدميرال رونالد فوي، بزيارة هامة إلى المنطقة الشرقية من ليبيا. خلال هذه الزيارة التي جرت يوم الخميس الماضي، التقى القادة الأمريكيون مع رئيس أركان القوات البرية في الجيش الوطني، صدام حفتر، في مدينة بنغازي، وهي خطوة تعزز من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
القادة الأمريكيون يشيدون بجهود ليبيا في تعزيز الاستقرار وتوحيد المؤسسات العسكرية
أعرب القادة الأمريكيون عن تقديرهم للجهود التي تبذلها القوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر في حفظ الأمن والاستقرار في البلاد. وأكدوا دعمهم الكامل للجيش الليبي في مواجهة التهديدات الإرهابية وتأمين الحدود. هذه الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه ليبيا انقساماً سياسياً حاداً بين الحكومة الليبية المكلفة من من مجلس النواب، وحكومة المنطقة الغربية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، مما يضع تحديات إضافية أمام جهود توحيد المؤسسات العسكرية.
زيارة نائب قائد أفريكوم وقائد العمليات الخاصة الأمريكية إلى بنغازي لتعزيز التعاون الأمني
البيان الصادر عن السفارة الأمريكية في ليبيا أشار إلى أن الجانبين اتفقا على زيادة التدريبات المشتركة والتواصل بين الضباط الليبيين والأمريكيين من مختلف المناطق، وهو ما يعكس التزام واشنطن بمساعدة ليبيا في بناء قدرات دفاعية قوية ومستدامة. وبهذا السياق، يمكن النظر إلى هذه التدريبات والتواصل المستمر على أنها عناصر أساسية في دعم الاستقرار على المدى الطويل، وتعزيز القدرات المحلية في مواجهة التحديات الأمنية.
الاتفاق على زيادة التدريبات والتواصل مع الضباط الليبيين من جميع أنحاء البلاد
كما أكد القادة العسكريون الأمريكيون خلال لقائهم مع صدام حفتر على أهمية العمل المشترك لتعزيز سيادة ليبيا ووحدتها، وهو ما يتطلب جهوداً مكثفة لتوحيد الصفوف وإقامة مؤسسات قوية ومستقرة. وتبرز هنا الأهمية الكبيرة للدور الذي تلعبه القوات المسلحة العربية الليبية في تحقيق هذه الأهداف، بفضل قيادتها الحكيمة والتزامها الوطني.
الجيش الوطني الليبي، تحت قيادة المشير خليفة حفتر، حقق إنجازات ملموسة في مكافحة الإرهاب والقضاء على الجماعات المسلحة التي تهدد أمن البلاد. هذا النجاح لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة لجهود مستمرة واستراتيجية متكاملة تهدف إلى بناء جيش قوي قادر على مواجهة التحديات. كما أن القوات المسلحة العربية الليبية تساهم بشكل كبير في دعم مشاريع التنمية وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة، مما يعزز من فرص الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
في ظل هذه الإنجازات، تظل الحاجة ماسة لاستمرار الدعم الدولي لليبيا، خاصة في ظل التحديات السياسية القائمة. وفي هذا السياق، تبرز أهمية الشراكة بين ليبيا والولايات المتحدة، ليس فقط في الجانب العسكري، بل أيضاً في المجالات السياسية والاقتصادية. التعاون الوثيق بين الجانبين يمكن أن يسهم في تحقيق رؤية مشتركة لمستقبل ليبيا، حيث يسود الأمن والاستقرار وتتحقق التنمية المستدامة.
ختاماً، يمكن القول إن زيارة القادة الأمريكيين إلى ليبيا تشكل خطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون الثنائي في مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود، وهي تأتي في وقت حساس يتطلب تكاتف الجهود لمواجهة التحديات الراهنة. وبفضل الدور الفاعل للقوات المسلحة العربية الليبية، يمكن لليبيا أن تتطلع إلى مستقبل أكثر استقراراً وأمناً، حيث يسود القانون وتتحقق السيادة الوطنية.