في تصريح جديد، ألقى سليمان البيوضي، المرشح الرئاسي الضوء على الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة في ليبيا، منتقدًا بشدة حكومة الدبيبة، ومؤكدًا أن نهاية هذه الحكومة باتت وشيكة. تصريحات البيوضي جاءت لتعكس إحباطًا شعبيًا واسعًا تجاه الأداء الحكومي، ولتفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل البلاد في ظل هذه الظروف.
البيوضي يؤكد في عدة منشورات له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“، رصدتها “أخبار ليبيا 24” قائلاً: “حكومة التطبيع بقيادة الدبيبة فقدت كل أوراقها، ولم يعد لديها أي ظهير دولي أو إقليمي يمكنها الاعتماد عليه. لقد تخلى الجميع عنها، وهي الآن تقف وحدها في مواجهة مصيرها المحتوم”. وأضاف: “هذه الحكومة لم تعد تحظى بأي دعم شعبي، ومع كل يوم يمر، تتزايد نقمة الناس عليها، خاصة بعد فشلها في تحسين الأوضاع المعيشية التي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.”
وعن الوضع المعيشي، أشار البيوضي إلى أن “عودة الطوابير في محطات البنزين وانقطاع الكهرباء ما هي إلا دلالات واضحة على فشل حكومة الوحدة الوطنية في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين. وعود الطائرات واليخوت وتوزيع الأراضي والقروض تبخرت، ولم يبقَ للناس سوى الخيبة والإحباط.”
لم يخفِ البيوضي انتقاده اللاذع لحكومة الدبيبة فيما يتعلق بالفساد المالي والإداري. وصرح قائلاً: “نحن ندفع اليوم ثمن الصمت على الفساد المستشري في مؤسسات الدولة. حكومة الدبيبة تفوقت على كل من سبقها في نهب المال العام، والإنفاق المبالغ فيه على مشاريع وهمية. إن هذا النهب لم يسبق له مثيل، وهو السبب الرئيسي وراء الأزمات المتكررة التي يعيشها المواطن الليبي.”
وفيما يتعلق بالمجلس الرئاسي، أوضح البيوضي: “ما أعلنه المجلس الرئاسي عن موافقته على تنفيذ قرار كان قد ألغي سابقًا، هو تصعيد خطير يهدد بإشعال فتيل أزمة جديدة. هذه الخطوة تؤكد أن المجلس الرئاسي أنهى مبرر وجوده في المشهد السياسي، وأنه بات من الضروري التخلص منه ومن حكومة الدبيبة معًا.”
وواصل البيوضي حديثه قائلاً: “نحن ندفع ثمن الصمت على الفاسدين والمجرمين، وندفع ثمن الخوف من أصحاب النفوذ والسلاح. بدلًا من مقاطعة هؤلاء، حولناهم إلى أبطال يخطب الكل ودهم ورضاهم. وإذا لم يدرك الجميع أن الحقوق تُنتزع ولا تُمنح، فإننا سنظل ندور في نفس الدائرة المفرغة، وستظل الأزمات تتوالى دون أي تغيير حقيقي.”
وفي ختام حديثه، شدد البيوضي على أن “ليبيا تحتاج إلى نهضة شاملة وإصلاح جذري يعيد لها عافيتها. وإذا لم يستفق الشعب الليبي لضرورة التغيير والغضب ضد هذا الواقع المرير، فإن البلاد ستبقى تعيش في كابوس مستمر حتى إشعار آخر.”
هذه التصريحات تعكس حالة من الإحباط العميق والقلق على مستقبل ليبيا، وتدعو الجميع إلى التفكير في الخطوات القادمة للخروج من هذا المأزق السياسي والاقتصادي الذي تعيشه البلاد.