قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق “محمد بدر الدين”، أن القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري ذكرت في إحاطتها الأخيرة المجتمع الدولي باستمرارية الأزمة في ليبيا وتدهورها، في وقت يواصل فيه العالم الانشغال بحربي أوكرانيا و غزة.
وأشار بدرالدين في مقالة نشرتها جريدة اندبندنت عربية، أن انفتاح محافظ مصرف ليبيا المركزي على الشرق، أدى إلى عزم الرئاسي على تعيين محافظ جديد، لكن السوابق تشير إلى أن المحافظ الصديق الكبير يحظى بدعم قوى خارجية وستكون من الصعب إزاحته.
وأوضح مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن التدهور الراهن هو النتيجة الطبيعية لاستنزاف الجهود الأممية الفاشلة لكل المحاولات بلا طائل لاستنادها إلى أسس وهمية واهنة وهي “اتفاق الصخيرات”.
وقال بدرالدين أن الحلّ أحد اثنين لا ثالث لهما، الأول فرض تسوية وانتخابات أممية تشرف عليها الأمم المتحدة بعد تدخل عسكري لنزع سلاح الميليشيات، لكن “الفيتو” وتحول ليبيا لساحة صراع دولي يحول دون تنفيذ هذا الحل.
ولفت بدرالدين الى ان الحل الثاني الحسم العسكري لأحد المعسكرين للتوصل إلى حالة الدولة الطبيعية ولو لمدة زمنية مؤقتة، وهو أمر لا يقلّ صعوبة عن الحل السابق في ضوء التوازنات الدولية والإقليمية الراهنة.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن الحقيقة الرئيسية هي ترسيخ النفوذ التركي واكتسابه أبعاداً غير مسبوقة في المجتمع الليبي، وهو أمر لن يكون من السهل استقراره لمعارضة قوى عديدة داخلية وإقليمية ودولية.
