ليبيا الان

الطويني: هجوم مفاجئ على المعتصمين في أبوكماش يثير غضبًا

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

 

 

في تطور خطير يعكس حالة الفوضى وعدم الاستقرار في ليبيا، أعلن رئيس مجلس الحكماء والأعيان في مدينة زوارة،، غالي الطويني، عن هجوم مسلح مفاجئ استهدف المعتصمين المدنيين في منطقة أبوكماش، وهو اعتصام كان ينادي بحل مشاكل حيوية تتعلق بالخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء. جاء هذا الهجوم ليضيف بعدًا جديدًا للأزمة التي تعيشها البلاد، ويثير تساؤلات حادة حول مدى التزام السلطات بحماية المواطنين وضمان حقوقهم.

قال غالي الطويني في تصريحاته: “لقد فوجئنا بهجوم على المعتصمين المدنيين في أبوكماش من قبل سيارات عسكرية تابعة لرئاسة الأركان – التابعة لحكومة الدبيبة، منتهية الولاية-، مما أدى إلى تعرض عدد من المواطنين للإصابات وسرقة ممتلكاتهم”. وأشار إلى أن الهجوم كان عنيفًا ومخططًا له، حيث كانت هناك توقعات بعقد لقاء مع معاون رئيس الأركان، صلاح النمروش، للاستماع إلى مطالب المعتصمين. لكن بدلاً من ذلك، جاءت قوة مسلحة غير منضبطة، لتفاجئ الجميع بالهجوم وتهديد المواطنين بإطلاق النار عليهم.

وأضاف الطويني في تصريحاته، أن القوة المهاجمة لم تكتفِ بمهاجمة المعتصمين فقط، بل تجاوزت ذلك إلى الاعتداء على أعضاء مركز الشرطة، حيث تم كسر كاميرات المراقبة وأخذ السيارات بالقوة. وأكد أن المعتصمين كانوا في موقف دفاعي، ولم يكن لديهم خيار سوى الصمود في وجه هذا الهجوم المفاجئ وغير المبرر. “القوة القادمة طالبتنا بفتح الطريق، وعندما رفض المعتصمون، قامت بالهجوم عليهم”، أضاف الطويني، معبرًا عن استيائه من تصرفات هذه القوة التي وصفها بـ”غير المنضبطة”.

في ظل هذه التطورات، عبّر الطويني عن غضبه واستيائه من غياب دور الحكومة في حماية المواطنين. “لا يوجد لدينا حكومة ولا دولة للأسف، فالجميع منشغلون بمصرف ليبيا المركزي ولا يهمهم مشاكل المواطنين”، قال الطويني، مضيفًا أن المجلس توجه إلى جميع الجهات للمطالبة بحل مشاكل الكهرباء والماء، ولكن لم يكن هناك أي استجابة، “لا حياة لمن تنادي ولم نتلق إلا وعودا فقط.”

من جانبه، أكد عميد بلدية زوارة، حاجي إدريس أبوعجاجة، على خطورة الوضع في أبوكماش، مشيرًا إلى أن قوات النمروش اعتدت على المعتصمين وعلى مركز شرطة أبوكماش، وأخذت السلاح والآليات الموجودة داخل المركز. وأضاف: “نحن الآن بصدد تجهيز بيان للمطالبة بإخلاء المنطقة من قوات النمروش”، معبرًا عن استعداده للتصعيد في حال عدم خروج هذه القوات من المنطقة. وأكد أبوعجاجة أن الاعتداءات الأخيرة لا يمكن السكوت عنها، وأن أهالي المنطقة يشعرون بالغضب والقلق على مستقبلهم وأمنهم.

في ظل هذا الوضع المتوتر، يتجه المجلس البلدي وأعيان زوارة نحو التصعيد. وأوضح أبوعجاجة أن أهالي زوارة لن يبقوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الانتهاكات، محذرًا من أن “استمرار وجود القوات المسلحة التابعة للنمروش في المنطقة سيفاقم من الوضع ويؤدي إلى مزيد من الفوضى”. وأضاف: “لقد عانينا بما فيه الكفاية من غياب الأمن والخدمات الأساسية، والآن نحن نتعرض للهجوم والاعتداء على حقوقنا كمواطنين.”

يأتي هذا التصعيد في وقت تمر فيه ليبيا بأزمة سياسية وأمنية خانقة، حيث تفتقر البلاد إلى الاستقرار والمؤسسات القادرة على فرض النظام وحماية المواطنين. وقد دعا الطويني وأبوعجاجة إلى ضرورة إيجاد حل عاجل للأزمة، وطالبوا بإعادة الاستقرار إلى منطقة أبوكماش وحماية حقوق المواطنين. وأكدوا أن هناك حاجة ملحة لتحرك سريع من قبل السلطات الليبية والمجتمع الدولي لوقف هذه الاعتداءات وضمان سلامة المدنيين.

ومع استمرار التصعيد، تزداد المخاوف من أن تؤدي هذه الأحداث إلى تفاقم الوضع في ليبيا بشكل عام وفي منطقة أبوكماش بشكل خاص. ويخشى المراقبون من أن تتحول الاشتباكات إلى مواجهات أوسع نطاقًا، مما يزيد من تعقيد الأزمة ويؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24