في تطور لافت للأزمة الكهربائية في ليبيا، تصاعدت الشكاوى من تذبذب إمدادات الوقود، الأمر الذي أدى إلى زيادة ساعات الأحمال الكهربائية، مما ألقى بظلاله الثقيلة على حياة المواطنين. وكما جاء في تصريحات الناطق باسم الشركة العامة للكهرباء، وئام التائب، فإن الشركة قد قامت بخطوة حاسمة عبر توجيه خطاب لمكتب النائب العام لوضعه في صورة الوضع الخطير الذي قد تؤول إليه الأوضاع في حال استمرت أزمة الوقود.
وأوضح التائب في تصريحات تلفزيونية تابعتها “أخبار ليبيا 24” أن الشركة العامة للكهرباء كانت واضحة في خطابها للنائب العام، حيث أعربت عن قلقها من نقص كميات الوقود وتأثيره السلبي على عمليات الإنتاج. وأشار إلى أن الشركة تعتمد في تزويد الكهرباء على الكميات المتاحة وفقًا لما تم الاتفاق عليه، إلا أن تذبذب إمدادات الوقود لم يكن وليد اللحظة بل استمر على مدار الأشهر الماضية، مما تسبب في زيادة ساعات الأحمال الكهربائية التي أرهقت المواطنين.
ويعد تذبذب إمدادات الوقود العامل الأساسي في تدني الإنتاج الكهربائي، حيث ذكر التائب أن الشركة العامة للكهرباء قد خاطبت شركة البريقة للنفط ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط بضرورة زيادة كميات الوقود المرسلة إلى المحطات لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة. وعلى الرغم من تلك الجهود، فإن الكميات المطلوبة لم تصل بالشكل المتفق عليه، مما أثر سلبًا على الإنتاج وانعكس بدوره على الشبكة العامة للكهرباء.
وتُعد محطة غرب طرابلس من أبرز المحطات التي عانت من نقص الوقود، حيث أشار التائب إلى أن إمدادات الوقود توقفت لفترات طويلة في الفترة الأخيرة، مما أدى إلى انخفاض حاد في مخزون الوقود بالمحطة. وعلى الرغم من محاولات الشركة للحفاظ على استمرارية الإمدادات من خلال توفير الوقود عبر الشاحنات، إلا أن تلك الجهود لم تكن كافية لتفادي الأزمة التي كادت أن تتسبب في توقف المحطة عن العمل.
وفي خضم هذه الأزمة، ظهرت شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي تدعي أن الشركة العامة للكهرباء تقوم بصرف أموال على أحد الأندية الرياضية. وقد نفى التائب هذه الشائعات بشدة، مؤكدًا أن النادي المذكور لديه مصادر تمويله الخاصة من رجال الأعمال ولا يحتاج إلى دعم الشركة. وأوضح أن هذه الشائعات تهدف إلى خلط الأوراق وإثارة الجدل بين المواطنين.