ليبيا الان

المجلس الأعلى للأمازيغ يدعو لسحب التشكيلات المسلحة من يفرن

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

المجلس الأعلى للأمازيغ يعلن دعمه لأهالي يفرن: دعوة لإنهاء التواجد المسلح وتحذير من النفوذ القبلي

وسط تصاعد الاحتجاجات في مدينة يفرن ضد التواجد المسلح، أصدر المجلس الأعلى للأمازيغ بيانًا يعبّر فيه عن دعمه الكامل لمطالب الأهالي، مؤكّدًا على حقهم المشروع في طرد التشكيلات المسلحة التي توغلت مؤخرًا في المدينة. يُعدّ هذا الإعلان موقفًا لافتًا من المجلس، إذ يعكس رفضًا واضحًا للسيطرة القبلية والتقسيمات الأمنية المفروضة على المدن، حيث عبّر المجلس عن قلقه من توسع نفوذ القوى المسلحة، بما فيها التشكيلات التابعة لأسامة جويلي.

في بيانه، شدّد المجلس الأعلى للأمازيغ على دعمه القوي لأهالي يفرن، مطالبًا الحكومة الليبية بتحمل مسؤولياتها وسحب التشكيلات المسلحة فورًا من المدينة. واعتبر البيان أن تحركات هذه القوات تصب في إطار توسيع نفوذ أطراف النزاع في البلاد، وهو ما يتعارض مع مبادئ السلام والاستقرار التي يتطلع إليها الأهالي في مختلف المناطق الليبية.

واعتبر المجلس في بيانه أن التحرك العسكري الأخير يحمل دلالات على محاولات فرض النفوذ القبلي وتقويض الاستقرار الاجتماعي داخل يفرن، مما يُعتبر تعديًا على حقوق الأهالي في العيش الآمن والبعيد عن أي توترات عسكرية.

وأعرب المجلس في بيانه عن قلقه من التقارير المتزايدة حول انتهاكات على الهوية، حيث وردت معلومات عن حالات احتجاز تعسفي لعدد من المدنيين أثناء تنقلهم خارج المدينة، وذلك على خلفية انتمائهم القبلي أو العرقي. وأكد المجلس أن هذه الانتهاكات لا يمكن السكوت عنها، مطالبًا الجهات المعنية بتحمل مسؤوليتها في ضمان سلامة المتظاهرين وأهالي يفرن.

ويبرز هذا القلق في وقت تشهد فيه ليبيا تحديات أمنية متزايدة في ظل تعدد الفصائل المسلحة. وتحذر منظمات حقوقية محلية ودولية من خطورة الاستهداف المتعمد للمدنيين على أساس هويتهم، حيث يعتبر المجلس أن مثل هذه الأفعال قد تخلق مناخًا من الخوف وعدم الثقة، مما يقود إلى انقسامات عميقة يصعب معالجتها.

في ختام بيانه، وجّه المجلس الأعلى للأمازيغ نداءً عاجلًا للجهات المعنية بضرورة إصدار تعليمات واضحة بسحب التشكيلات المسلحة من يفرن. يعتقد المجلس أن هذا القرار يعدّ الخيار الأنسب لتجنب تصاعد العنف ولإفساح المجال أمام الحوار السلمي والحلول المجتمعية التي تحترم رغبة الأهالي.

ويؤكد المجلس أن أي تأخر في اتخاذ إجراءات ملموسة قد يؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة، حيث أن مطالب أهالي يفرن ليست إلا تعبيرًا عن الرغبة في الاستقرار والأمن بعيدًا عن تدخل التشكيلات المسلحة.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24